محاضرة بعنوان”القدس في العصر البرونزي”

محاضرة بعنوان"القدس في العصر البرونزي"

محاضرة بعنوان”القدس في العصر البرونزي”

مركز الشرق للأبحاث والثقافة يقدم المحاضرة الثالثة من سلسلة تاريخ القدس يعدها ويقدمها الدكتور / عصام عدوان , رئيس المركز.

( الفيديو كاملاً أسفل المقالة)

القدس الأمورية:

 

 

تشير الحفريات الأثرية أنّ مدينة القدس بنيت مع بداية العصر البرونزي القديم أي قبل مجيء الكنعانيين واليبوسيين كما هو شائع، وكانت ذات هوية آمورية، والأموريون هم أحد القبائل الكنعانية التي سكنت فلسطين، وكانت القدس في عهدهم بلدة صغيرة على مرتفع قرب نبع جيحون.

 

 

وشهدت استيطاناً بشرياً ونشاطاً زراعياً واضحاً، وامتازت بيوتها بأنها دائرية الشكل، وكان إسمها “منورتا” الذي يوحي بأصل آموري، ومعناه الشمعة أو الضوء، وهو المعنى نفسه لكلمة “شالم” أو “سالم” الكنعانية، وفي نهاية العصر البرونزي القديم شهدت جفافاً قاسياً فازدادت عمليات الهجرة العشوائية إلى شرق الأردن وشمال الجزيرة العربية.

 

القدس الكنعانية:

 

 

بنيت مدينة القدس ثانية في العصر البرونزي الأوسط (القدس الكنعانية) أو (أورو سالم) أي مدينة الإله سالم (السلام)، وكان من تقاليد الكنعانيين الدينية عبادة آلهة كبرى تشترك فيها جميع المدن الكنعانية، وكان لكل مدينة كنعانية إله خاص بها والذي غالباً ما تشتق اسمها منه مثل (بيت شان) بيسان فهي مدينة الإله شان، وأريحا مدينة إله القمر يرح، ومن آلهة الكنعانيين المشهورة الآلهة أيل وابنه الإله سالم أو شالم الهة السلام، ومن هنا أخذت المدينة إسمها الكنعاني أور شالم أي مدينة الإله سالم آلهة السلام.

 

 

وتظهر الآثار في العصر البرونزي الأوسط أنّ القدس الكنعانية كانت محاطة بسور من الطين والحجر من جهاتها الأربع، وتربطها بعين جيحون قناة سرية تنتهي بخزان داخل السور، وتحوّلت القدس في العصور البرونزية المتأخرة إلى يبوسية، واليبوسيون هم سادة وزعماء الكنعانيين في القدس، ومنهم أصبح إسمها يبوس.

 

 

  • يعد “ملكي صادق” أشهر ملوك اليبوسيين الكنعانيين العرب الذين حكموا مدينة القدس في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وعاش ملكي صادق زمن النبي إبراهيم عليه السلام، وهو من استقبله وابن أخيه لوط عليه السلام عام 1805 قبل الميلاد حينما قدما من أور جنوب العراق نتيجة الاضطهاد، وأكرمهما ورحب بهما في أرض كنعان، وآمن بدعوتهما.

 

  • ويعرف عن “ملكي صادق” أنه أول من رفع قواعد المسجد الأقصى وأعاد بناء سور القدس وسحب إليها المياه عبر الأنفاق الصخرية، وكان يتعبد بالمسجد الأقصى ويقوم بذبح الذبائح فوق الصخرة ، ويوزع لحومها على الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل، وبذلك أخذت هذه الصخرة قدسيتها وأهميتها قبل الإسلام.

 

 المصدر: مقرر تاريخ القدس رقم (0104) في جامعة القدس المفتوحة.

شاهد محاضرة بعنوان”القدس في العصر البرونزي”

https://www.youtube.com/watch?v=7DrvuZCsXdM&list=PLVHdznIg0A0TX3ulO9MH3bxkO8OgxOO0v&index=3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *