تدوينة اليوم دكتور عصام
لماذا لا يحسب العدو حسابا لرد المقاومة وهو يقدم على قتل ثلاثة صيادين في بحر غزة؟!
ألا يجب على المقاومة الحفاظ على سياسة الردع حتى لا نخسر المزيد في قادم الأيام؟
ألا يجب على الرئيس محمود عباس رفع شكوى لمجلس الأمن، كي لا نموت بصمت؟!
د. عصام عدوان
في كل جولة يتم تدوينة اليوم دكتور عصام من المواجهة العسكرية تتجه الأنظار إلى فصائل المقاومة الفلسطينية . لتفاجئ المراقبين والمهتمين بتكتيكات عسكرية وأنماط جديدة وقدرات إبداعية تمكّن فصائل المقاومة من مجاراة قوة الردع مع جيش الاحتلال. وجعل قادته ومؤسساته السياسية والعسكرية وأجهزته الأمنية في حالة قلق وخوف وارتباك تفوق ما تُحدثه المواجهة العسكرية من أضرار ودمار. وأولى سمات هذه المواجهة العسكرية الجديدة تتمثل في حالة الترقب وانتظار الرد، ومعرفة ما تخبئه فصائل المقاومة في الساعات وربما في الأيام القادمة، ردا على الاعتداءات الغادرة التي أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و4 نساء و3 من قادة “سرايا القدس”، هم: جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق محمد عز الدين، برفقة زوجاتهم وعدد من أفراد أسرهم.
تشير التقديرات تدوينة اليوم دكتور عصام إلى أن فصائل المقاومة سترد على الجرائم والانتهاكات الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني. وربما تحضر لهجوم قوي وليس شرطًا أن يكون من قطاع غزة، إذ يمكن فتح جبهات عدة في الوقت نفسه. ويخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من عدة جبهات، وشنّ هجمات إلكترونية على أنظمة البنية التحتية الإسرائيلية، مثل محطات الكهرباء والحوسبة والاتصالات والطرق والمياه، كما حدث في الأيام والأسابيع الماضية، وهو ما سيعني حالة من الشلل في مرافق دولة الاحتلال.
وأعلنت سرايا القدس مسئوليتها عن هذه العملية الجهادية، لتؤكد على أنها تأتي في إطار الرد على العدوان الصهيوني المتواصل ضد أهلنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتي كان آخرها جريمة اغتيال 4 من أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة و3 من مجاهدي سرايا القدس شرق خان يونس، وتؤكد بأن ردها سيكون بحجم الخروقات الصهيونية في حال استمرارها.وهذا كافى جدا جدا جدا