ديوان شعر “لاشئ هناك”

$ 2.00 شامل الضريبة

التصنيف:

ديوان شعر “لاشئ هناك”

 

اسم المؤلف/ د.كمال الحداد

الرقم الدولي/ 9789950060890

عدد صفحات الكتاب / 187

مقاس الصفحة / 24*17

 

يتناول ديوان الدكتور الأديب كمال الحداد “لا شيء هناك”، والذي يضم بين دفتيه اثنتين وأربعين قصيدة نثريه، قبل الحديث عن هذا الديوان يجدر بنا الحديث عن الشعر الفلسطيني ومراحل تطوره بشيء من الإيجاز، الشعر الفلسطيني كغيره من الأشعار مرَّ بمراحل متعددة حتى وصل إلى ما وصل إليه من جمال الفن وروعة الصياغة.

لقد تأخرت نهضته حتى مطلع القرن العشرين ويعود ذلك كما يقول الدكتور سليمان جبران في كتاب “نظرة جديدة على الشعر الفلسطيني في عهد الانتداب” إلى كون فلسطين لم تكن كيانًا جغرافيًا أو سياسيًا لها حدودها المعروفة الآن، ولم يكن لمواطنيه هوية خاصة بهم، كانت فلسطين جزءًا لا يتجزأ من بلاد الشام أو ما يسمى بسوريا الكبرى، استمر الحال كذلك حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 وتقسيم الوطن العربي من قبل بريطانيا وفرنسا.

 

ديوان شعر “لاشئ هناك”

الأدب الفلسطيني وخاصة الشعر قبل القرن العشرين كان تقليديًا لا يعبر عن المجتمع الفلسطيني، إنما هو أدب يغلب عليه الطابع الإسلامي لذلك فإن مطلع القرن العشرين هو بداية الشعر الحقيقي الفلسطيني.

 

وما يحمد للشاعر الدكتور كمال الحداد أن لغته الشعرية تعلو على ذاتها، وتزفر بها أكثر مما تعد، وتشير بأكثر مما تقول، فهو شاعر يفجر السحر فيها وقد تمكن بمهارة الفنان المبدع أن يضع أهداف الواقعية في ثنايا شعره، وتصبح رمزًا موحيًا مؤثرًا يشد المتلقي إليه بعيدًا عن المباشرة إلا في بعض الأسطر التي لم تستطع الفكاك من أسر المباشرة والخطابة.

 

وقد يعود ذلك إلى حرارة الموقف وطبيعة الأحداث التي تستوجب ذلك، فقد نوع شاعرنا في بعض قصائده فخرجت عن الواقع الفلسطيني لتدور حول مناجاة الأنفس الحيرى وحثها على بناء نفسها دون هيبة أو فزع كما نرى في قصيده “كن كما أن ومناجاة النفس في قصيدة “الوقت يمر داخلي”. “واترك الحلم” ومناجاة الأسير وتهنئة الأسير بالتحرر في قصيده “فخرنا أنت”.

وثورته على بعض قادة العرب كما في قصيدته العراء مأواهم يا سادة” وفي ذكر بعض الأحداث الدامية قصيدة “في ذكرى مذبحة”.

ديوان شعر “لاشئ هناك”

وهذا التنوع والتعدد في الأحداث دليلا على امتلاك شاعرنا ناصية اللغة بما فيها من دلالات وإشارات، ودليل على أن قصائده نوافذ مشرَّعة على داخله، وعلى قدرته على صياغة الأحداث الواقعية صياغة فنيه محكمة، كما يقول الأديب المغربي مصطفى قلوشي “أن أكتب شعرًا معناه أن تفتح نوافذًا مشرعة على داخلي”.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “ديوان شعر “لاشئ هناك””

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *