القدس عربية إسلامية
بقلم : د. عصام عدوان
11/6/2020م
عجز اليهود عن إبراز أي دليل مادي على وجودهم التاريخي في القدس منذ احتلالهم لها، ولم يتمكنوا من إثبات قدسية المسجد الأقصى وحائطه الغربي (حائط البراق) بالنسبة لهم. ولم تؤد الحفريات التي تواصلت منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم إلى الكشف عن أي أثر يهودي ذي قيمة، وهذا ما قرره علماء الحفريات الإسرائيليون أنفسهم.
وقد أجرت عصبة الأمم، بطلب من لجنة تحقيق بريطانية (لجنة والتر شو في عام 1930م) تحقيقاً دولياً، شكلت لأجله لجنة دولية خاصة للنظر في ملكية حائط البراق الذي يدعيه اليهود من مقدساتهم، وأثبتت اللجنة في تقريرها المحفوظ نسخته الأصلية في مجلس الأمن اليوم النص التالي: “للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي ولهم الحق العيني فيه، لكونه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف، التي هي من أملاك الوقف الإسلامي.
وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط، وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة، لكونه موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي”.
فماذا بقي لليهود في القدس وفي فلسطين بعدما تبين بطلان ادعائهم بالحق فيما يسمونه بحائط المبكى، وبعدما فشلوا في إبراز أي أدلة على تاريخهم في فلسطين. وأي شرعية لدولة الاحتلال اليهودي في فلسطين بعد ذلك؟.
تابع في مقالة (القدس عربية إسلامية):الأراضي الفلسطينية