قصيدة غرناطة الفجرُ الآتي
للشاعر/ عائد عبد اللطيف الربعي
أهلا بالعزة نصنعها
في روض نحفل بصلاة
..
سنُزيلُ عدوا مغتصباّ
من أرضي قد زال سُباتي
..
قد قتل الغازي روعتنا
أضحينا القِصعَ لأكلاتِ
..
قد جاء عدوي مختلساً
فاحتل الأرض وخيراتي
..
في قدسي سلب سيادتنا
قد حاصر نيلي وفراتي
..
قَتْلٌ نهبٌ جوعٌ قحطٌ
أدمى الأطفال بشرفاتي
..
القصة أسردها سرداً
من بدء حلول النكبات
..
مبتدأ قولي عن ظلمٍ
كيف ابتدأ ومآلات
..
لتكون معينا للجيل
ليعيد المجد وجنات
..
في الخامس عشر غرناطة
ضاعت واستل الهفوات
..
في السادس عشر يحبكها
في قرن فيه الظلماتِ
..
في السابع عشر وبخبثٍ
أسس حلفاً للنكبات
..
أمضى دسا خبثاّ سماً
يبثثه بكل الأوقاتِ
..
في الثامن عشر دمرها
فاستلب النبع وخلجاتي
..
فاحتل شمالي وجنوبي
شرقاً غرباً نهب حياتي
..
في التاسع عشر بعثرها
واقتطع القلب وزفراتي
..
في عشرينٍ جاء بزحفٍ
القدس اغتصب وزهراتي
..
جاء الغدر بسايكس بيكو
قسم وطني لدويلاتِ
..
وبقوة ربي في الحالي
سنزيل ظلام المأساةِ
..
يا أمة مليار ونصفٍ
لن أصرخ ذا فجري آتي
..
وسأصنع من جسدي جسرا
سأعيد القدس بصولاتي
..
لن يرهبني مكرُ عدوٍ
زلزلت الأرض بضرباتي
..
في الربع الثاني من قرنٍ
سنعمر ما خرب العاتي
..
وستأتي غُرّاً أجيالاً
وستذكر فعلاً ميقاتي
..
الآن الآن أيا قومي
فلنجمع شملاً وشتاتي
..
فلنسبر علماً ونُعلم
جيلاً في كل مجالاتِ
..
وسنبني جيلاً مقتدراً
ليقود جميع الدفات
..
سنُعمر في عصرٍ آتٍ
قدسا تعلوها الهيبات
..
وسيعلو نبضي وأذاني
في الأقصى تُرفعُ راياتي
قصيدة غرناطة الفجرُ الآتي
نبذة عن غرناطة :
تعد عاصمة مقاطعة غرناطة التابعة لإقليم الأندلس، ويوجد فيها واحدة من أهم الآثار الإسلامية. قديماً كانت عاصمة الحكم في عصر ملوك الطوائف لبني زيري في القرن الـ11 الميلادي، وعاصمة مملكة غرناطة التي حكمها بنو نصر بين القرنين الـ13 والـ15. تعد أهم المدن السياحية في اسبانيا , وتصنف أهم معالمها الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.