مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

محاضرة بعنوان “القدس في العهد البريطاني”ح1

محاضرة بعنوان "القدس في العهد البريطاني"ح1

محاضرة بعنوان “القدس في العهد البريطاني”ح1

 

استطاع الجيش البريطاني أن يتقدم نحو القدس عبر بوابتها يافا، وبدأ الاحتلال البريطاني وتم فتح الهجرة اليهودية بغية تهويد المدينة، وقامت العديد من الثورات الفلسطينية
وصول الجيش البريطاني.

 

اتت الحرب العالمية الأولى عملية مفصلية في رسم وجه العالم، حيث بدأ احتلال بريطانيا للقدس في إطار هذه الحرب وذلك في 9/12/1917م حيث استمر هذا الاحتلال حتى 15/5/1948.

 

وكانت أخر حرب بين العثمانيين والبريطانيين والتي حسمت أمر القدس هي معركة غزة، حيث استطاع الجيش البريطاني أن يتقدم نحو القدس عبر بوابتها يافا، وقد وصلها الجيش البريطاني وهي مستسلمة، وبدوره سلم حسين سليم أفندي الحسيني رئيس بلدية القدس القائد البريطاني واطسون وثيقة التسليم، حيث كان القرار من متصرف المدينة بعد مشاورة الأعيان في القدس بالتسليم حرصا على سلامة الأماكن المقدسة فيها.، ومما يجدر ذكره هنا أنّ الجيش العثماني خسر 25 ألف جندي في معاركه على تخوم القدس فضلا عن 12 ألف أسير.

 

وبعد أن أحكمت بريطانيا سيطرتها على فلسطين وفي جعبتها المشروع الصهيوني كان لزاما على عرب فلسطين أن يواسوا أنفسهم بعد أن تبددت مشاريع العرب وتطلعاتهم لخذلان الانجليز لهم، فشكلوا الجمعية الإسلامية المسيحية للدفاع عن حقوقهم وعملوا على عقد المؤتمر الفلسطيني الأول للرد على المؤتمر الصهيوني الذي عقد في مدينة يافا بعد الاحتلال البريطاني بشهر واحد، كما اعدت مذكرة لمؤتمر الصلح في باريس 1919م ، فضلا عن القيام بالمسيرات والمظاهرات الرافضة لهذه المشاريع من جهة ودعما لتنصيب فيصل بن الحسين ملكا على سوريا من جهة أخرى.

 

تابع في محاضرة بعنوان “القدس في العهد البريطاني”ح1

سياسة الانتداب البريطاني:

 

  • فتح الهجرة اليهودية بغية تهويد المدينة، فبعد أن كان عددهم ايام جمال باشا 10000مستوطن أصبحوا في عام 1922م ما يقرب من 33 ألف مستوطن.
  • الدعم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لليهود.
  • اعتماد سياسة المهادنة والمراوغة لزرع الخلافات بين الفلسطينيين أنفسهم.
  • تسهيل شراء الأراضي وبناء المستوطنات.
  • قمع الحركة الوطنية الفلسطينية والوقوف إلى جانب اليهودي في مختلف المناسبات والأحداث.
  • إقامة المؤسسات الرئيسة للحركة الصهيونية في القدس ومن بينها الجامعة العبرية.

هل تعلم:

 

هل تعلم أن ساعة “Big Ben ” فخر بريطانيا ورمزها الوطني تعمل بمحرك فلسطيني عثماني مسروق؟
الصورة لساعة القدس الدقاقة المخبأه اليوم في لندن بعد ان كانت تزين باب الخليل في القدس وتطلق اجراسها في كل ساعة، الا ان الجنرال اللنبي امر بتفكيكها وسرقتها ووضعها في متحف لندن عام 1922 وتم نقل محرك الساعة الى ساعة بيج بين !!

 

شيد العثمانيون برج الساعة فوق باب الخليل بجوار القلعة على بناء مربع بلغ ارتفاعه 13 مترا. واستغرق بناؤه سبع سنوات وتم الفراغ منه في ذكرى اليوبيل الفضي لاعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني عرش الخلافة عام 1909. وبلغت تكاليف إنشائه 20 ألف فرنك فرنسي. وكان يمثل تحفة معمارية تستقبل القادمين إلى المدينة من جهة يافا والخليل، وكان يشمل أربع ساعات يراها السكان من مختلف الجهات.

 

وبعد سقوط فلسطين تحت الحكم البريطاني أصدرت جمعية محبي القدس اليهوديه قرارا بإزالة برج الساعة عام 1922، تارة بحجة شبهها ومنافستها لساعة “بيج بن” اللندنية، وتارة بحجة بشاعة البرج، بينما كان الهدف الحقيقي إزالة ذكرى السلطان من أذهان السكان ومحاولة مسح ما يمكن من الذكريات العثمانية. و قاوم الأهالي ذلك القرار بعنف، إلى أن سرت شائعة بأن ستورس الحاكم العسكري عدل عنه بسبب اعتراض مصطفى كمال أتاتورك باعتباره من الآثار العثمانية. لكن ستورس نقل الساعة ونصبها على برج صغير بُني على الساحة المقابلة لمبنى بلدية القدس خارج الباب الجديد. وبحجة أنها لم تكن فكره جميله وتحت هذه الحجه أمر ستورس بهدم البرج و سرقة الساعة بحجة نقلها إلى المتحف البريطاني حيث تم تفكيك المحرك وتركيبه ليصبح قلب ساعة “بيج بين” رمز بريطانيا الشهير.

 

المصدر/ مقرر تاريخ القدس -جامعة القدس المفتوحة