خوف صهيوني يقابله إعداد من المقاومة
بعد التوكل على الله
بقلم / مصطفى الصواف
خوف حقيقي يحياه الكيان الصهيوني من المقاومة في قطاع غزة ، خوفا من البر فالحديث لدى قادة الكيان من أن تكون حماس تحفر أنفاق من تحت الجدار الذي حفر من قبل الاحتلال على طول الشريط الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة.
خوفا من البحر من أن حماس تتدرب على ركوب البحر لتنفيذ عمليات كعملية زيكيم ولكن اكثر تطورا وتقتل وتخطف من المستوطنين وتعود .
خوف أخر من الجو من الطائرات المسيرة والتي كانت شكوتها للجانب المصري أن حماس تعمل على تطوير سلاحها الجوي المكون من الطائرات المسيرة والطلب من مصر الحديث مع حماس لوقف تجارب الطائرات المسيرة والتي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لدى الاحتلال من استهداف منصات الغاز وأهداف أخرى.
رعب يعيشه الكيان لم يكن في السابق بات يشكو منه شكوى حقيقة من أن تطور المقاومة من أدواتها القتالية وخاصة الصواريخ والتي يتحدث الاحتلال عن مراقبة حقيقة للصواريخ التجريبية التي تطلقها حماس في البحر ، ويرى الاحتلال ان هذه التجارب تهدف من ورائها حماس إلى تطوير المديات وتطوير المحمول على رؤوسها وتطوير دقة الإصابة للهدف .
تابع أيضاً في خوف صهيوني يقابله إعداد من المقاومة
الاحتلال وغيره من من يراقب حماس وعملها العسكري يعلم أن حماس محاصرة من كل الجهات صهيونية وعربية وإقليمية، ولكن هناك أمرا بات يدركه العدو وغيره أن حماس بات اليوم إعتمادها على نفسها من خلال قادتها في التصنيع في كل الاتجاهات، وأن العقول باتت هي المنتجة وليس عبر الإستيراد ، ونقطة الانتاج هذه هي أكثر ما يقلق الاحتلال وأعوانه من قدرات حماس وإمكانياتها العلمية البسيطة .
فالمعارك اليوم باتت تعتمد على العقول المحلية سواء في التخطيط أو التصنيع أو الإعداد، وأن حماس في طريقها لإمتلاك العقول ، ولذلك يحاول العدو وأعوانه محاصرة العقول حتى لا تمتلك حماس والمقاومة عقول قادرة على أن تحقق تقدما في كافة المجالات.
ما يجري اليوم في سماء قطاع غزة يؤكد ما ذهبنا إليه وهو هذه الكثافة للطائرات المسيرة الصهيونية بكل أنواعها وأشكالها والمهام التي تقوم بها هو نابع من الخوف الذي يعيشه الاحتلال ويتحسس منه، وذلك من أجل الوصول إلى أهداف لا يعلمها وقد تشكل له مخزونا لضربها فيما لو إندلعت معركة بين المقاومة والاحتلال .
المعركة مع العدو تدور اليوم في بدايتها من السماء بعد أن انقطعت حبال الأرض مع العدو بعد عملية حد السيف الأمنية والتي قضت على محاولات العدو في أختراق الجبهة الداخلية وخاصة للمقا ومة، بعد فقدان العدو لعملاء له على الأرض كما كان سابقا.
هذا كله والتخوفات الصهيونية تدركها المقاومة وتدرك أكثر مما يصرح به العدو، وتعمل بصمت وجدية لأنها تدرك أن العدو يخطط لعدوان على قطاع غزة ، وهذا التخطيط لم يكتمل بعد ،وأن العدو لا يملك بنك اهداف يؤثر على المقاومة، وهذا هو ما يمنع العدو من تنفيذ عدوان على غزة ليس لقلة قوة، ولكن لخلو بنكه من الأهداف والمعلومات.
وعليه المقاومة اليوم والقسام باتوا أكثر معرفة بما يخطط له العدو ويعملون على ما يبطل تخطيطه ويخططون بما يحقق لهم المقدرة على صد العدو وإيلامه بشكل كبير .