ما هو الفرق بين الرواية والقصة القصيرة؟

مقال الفرق بين الرواية و القصة القصيرة

ما هو الفرق بين الرواية والقصة القصيرة؟

 

 

الفرق بين الرواية والقصة القصيرة:

 

 

هناك اختلاف واضح بين الرواية والقصة القصيرة، لا يتعلق فقط بعدد الكلمات، بل يتعلق بحجم وعمق النثر، فالقصص القصيرة لها شكل فني خاص بها، أما الرواية فهي مهمة شاقة للغاية، فهي رحلة، ليس فقط للشخصيات؛ بل للكاتب والقارئ.

 

 

مفهوم الرواية والقصة القصيرة:

 

 

الرواية:

 

هي فن أدبي حديث الظهور ونص أدبي طويل، تتميز بسرد مجموعة كبيرة من الأحداث التي تنقسم إلى عدّة فصول، وتحتوي على عدد كبير جدًا من الشخصيات، منها الرئيسية وأخرى ثانوية، وقد تكون شخصيات الرواية خيالية وقد تكون حقيقية، وتجري أحداث الرواية في أماكن وظروف غريبة وخيالية، ويُطلق على كاتب الرواية اسم “روائيّ”، قد تحتاج الرواية إلى عدة سنوات لإتمام كتابتها، لبناء الذروة المناسبة وربط الأحداث التي تبني القصة، تتنوع مواضيع الرواية ما بين التاريخي، والنفسي، والعاطفي، والأخلاقي، والمهني، والديني، والرسائلي، والغموض والإثارة، والخيال، وغيرها الكثير.

 

 

القصة القصيرة:

 

 

هي نص أدبي قصير، تتضمن حدث رئيسي واحد في الأغلب يعبر عن موقف من مواقف الحياة، ويسرد أحدث القصة عدد قليل من الشخصيات عكس الرواية، إلا أن القصة تحتاج الكثير من الجهد حتى يتمكن كاتبها من إنجازها في وقت قصير، ويهدف كاتبها أيضًا إلى إيصال رسالة معينة للقراء في وقت قصير لذلك لا يطيل في سرد الأحداث، ويُطلق على كاتب القصة اسم “كاتب قصة قصيرة”، وتتنوع موضوعاتها بين: الأكشن، والكوميدي، والخيال، والجرائم، والمغامرة، والملاحم، والسيرة الشخصية، والرعب، والتاريخي، والرومانسي، والخيال العلمي، والسياسي، والفلسفي، والديني، والحضاري، وغيرها الكثير.

 

 

ما هو الفرق بين الرواية والقصة؟

 

 

الطول والمدة:

 

الطول يعتبر أكثر الفروق وضوحًا بين الرواية والقصة القصيرة، وعلى الرغم من عدم وجود قواعد محددة حول طول الرواية أو القصة القصيرة، إلا أن الاختلافات تظهر في…

الرواية أكبر وأطول من القصة القصيرة، تحتاج الرواية إلى وقت أطول لكتابتها.

 

فكرة الرواية تكون معقدة، حتى تستطيع سرد الأحداث بشكل مفصل.

 

في الرواية من السهل أن تفقد مسار كتاباتك؛ فيجب عليك الاحتفاظ بملخصات الفصول في جدول بيانات لتنظيم الفصول والمشاهد الخاصة بك.

 

إذا طالت مدة قصتك، فعليك أن تزيد من وتيرة وسرعة السرد، لإقناع القارئ على الاستمرار في القراءة حيث تتأثر السرعة بعدد أحداث الحبكة.

 

تتراوح طول القصة ما بين 1500-30000 كلمة، أمّا الرواية فتبدأ من 50000 كلمة ويمكن أن تزيد عن ذلك.

 

 

المؤامرات والحبكات الفرعية:

 

 

تشتمل الرواية على عدة حبكات فرعية وحبكة رئيسية واحدة معقدة، أما القصة تقتصر على حبكة واحدة رئيسية.

 

في الرواية لا تحتاج إلى الكثير من الأحداث، بل تحتاج إلى المزيد من التطوير للأحداث التي لديك.

 

يتخلّل أحداث الرواية عدة انعطافات وتحولات في سرد الأحداث يمثل كل جزء منها حبكة قد تصل بالأحداث إلى الذروة.

 

الذروة في الرواية تتعدد وتتنوع، أما القصة تتضمن على ذروة رئيسية واحدة.

تعتبر الذروة أنها نقطة التحول المركزية في القصة؛ أي ذروة التوتر والصراع التي حدثت كرد فعل على الصراعات السابقة.

 

تشتمل الرواية على عدة فصول في قصتها، على عكس القصة التي تُسرد أحداثها في صفحات قليلة فهي لا تنقسم إلى فصول.

 

يمكن استخدام الحبكات الفرعية في كل من القصص القصيرة والروايات، ولكنها تستخدم في الغالب في الروايات، لأنها قصص متوازية تسير جنبًا إلى جنب.

 

 

تعقيد الصراع:

 

الصراع في القصص القصيرة يكون بسيط ويمكن حله سريعًا، وعادة ما يركز الصراع على جانب واحد من حياة الشخصية، أو جانب واحد من مشكلة أو علاقة في حياة الشخصية.

 

الصراع في الرواية يكون أعمق وتكون الأفكار أوسع في أكثر من اتجاه ويتمثل الاختلاف في حجم المشكلة ومدى سهولة حلها.

 

 

العمق:

 

 

يظهر الاختلاف الأكبر بين القصة القصيرة والرواية في مدى عمق الكتابة.

تتميز الرواية أنها أعمق في تناول الشخصيات والتفاصيل والأفكار، كما أنها تحمل وجهات نظر متعددة بسهولة جدًا.

 

 

تتشابه القصة القصيرة مع الرواية، في القدرة على تناول الكلمات القوية والصدى التي تتركه، ولكن ما يميز القصة القصيرة هو الإيجاز في تناول المعنى مما يخلق تأثيرًا أكبر دون أن يسرد أكثر مثل الرواية.

 

 

الشخصيات:

 

 

لا يشترط للقصة القصيرة أن تتضمن على عدد كبير من الشخصيات، من الممكن أن تكتفي بالشخصية الرئيسية لسرد أحداثها.

 

 

لكن الرواية تحتاج إلى عدد كبير من الشخصيات لسرد أحداثها، فقد تحتاج إلى أكثر من شخصية لتخدم رسالتها.

 

 

المكان:

 

 

تتميز أحداث الرواية أنها طويله لذلك تغطي حقبة زمنية كبيرة قد تمتد إلى شهور وسنين؛ لذلك نجد أن أحداثها تُسرد في أماكن مختلفة.

 

 

أما القصة فسرد أحداثها يكون في فترة زمنية قصيرة قد تمتد ليوم أو قد تصل إلى أسبوع؛ لذلك يجب على الأحداث أن تكون في مكان واحد في أغلب الأحيان، لأن القصة محصورة بعدد كلمات معين وطول نص محدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *