مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

اليوم يوم الحزن على فلسطين

اليوم يوم الحزن على فلسطين

اليوم يوم الحزن على فلسطين

 

بقلم / مصطفى الصواف

أصبح الصباح في يوم مشرق رغم أننا نعيش في فصل الخريف، وكعادة كل يوم الهدوء سيد الموقف ،الأطفال في المدارس والصغار منهم في الرياض، أما الأبناء ففي أعمالهم ، إلا هذا اليوم الكل جلوس في البيت .

 

سألت باستنكار ما الجديد اليوم أنتم وأولادكم لم تذهبوا إلى أعمالكم ولم يذهب الأبناء إلى مدارسهم ورياضهم، وضحوا لي، اليوم ليس يوم جمعة، ولا أيام عيد ،لماذا لم تذهبوا كالمعتاد إلى أعمالكم؟

 

نظر بعضهم إلى بعض مستغربين من السؤال، وقال أحدهم وهو يبتسم ،تتحدث بجد أنك لا تعلم اليوم من التاريخ ما فيه؟، فقلت له لماذا تستغرب؟
وما الغريب في الامر ؟، زاد من استغرابه، وقال معقول أنت لا تعلم ماذا يكون يوم ١٥/١١ من عام ١٩٨٨، أتقصد يوم الخديعة التي خدعنا بها قبل ٣٣ عاما وباعونا يومها سموه يوم الإستقلال .

 

قال الجميع نعم يا أبي إنه يوم الإستقلال أنسيت ، وكيف أنسى ، وقد تحررت القدس وردت الأرض إلى أهلها ونذهب ونخرج الى مدننا وقرانا ،أليس كذلك ، فقال أحدهم يا أبي ، ليس الأمر كذلك ،واعلم ما هو رأيك بهذه اليوم والذي تصفه بيوم الخديعة وبيع الوهم ، ولكن ما العمل اعتبروه يوم إجازة وإحتفال وسموه يوم الإستقلال ، ماذا نفعل هو يوم نجلس فيه وأبناءنا في البيت ونعتبره يوم للراحة.

 

قلت له نعم، وهذا ما يفعله الناس ومنهم المخدوع ومنهم من يجد فيه يوم للراحة ولكني اجده يوم حزن وخيبة أمل على ضياع فلسطين، ليس بسبب وعد بلفور ولكن بسبب خيانتنا للقضية والثوابت.

 

ومن هنا ندائي للجميع وعلى رأسهم لجنة المتابعة الحكومية وكل مؤسساتها إلى متى سنتساوق مع من خدعونا وتنازلوا عن حقوقنا وسموه إستقلال ، أتمنى أن كفوا عن الخداع والتضليل وقولوا للجميع حقيقة يوم الإستقلال بأنه يوم الخديعة والتفريط والإعتراف بالعدو حتى قبل أوسلو.

تابع في اليوم يوم الحزن على فلسطين

أريحوا أنفسكم وشعبكم وكونوا معهم صريحين وقولوا لهم الحقيقة وكفوا عن إعتبار هذا اليوم يوما للاستقلال وسموه بالمسمى الحقيقي يوم البيع والتفريط والتنازل عن فلسطين ، وكفوا عن منح الموظف والطالب يوم إجازة.

 

 

إنه يوم الحزن الذي اردنا منه ذبح الفلسطيني الذي قتل في الماضي وتريدون ذبحه مرة أخرى .

 

أرحموا الناس وأرحمونا يرحمكم الله.