مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

سيف القدس “نظرة عسكرية لأداء المقاومة”

سيف القدس "نظرة عسكرية لأداء المقاومة"

سيف القدس “نظرة عسكرية لأداء المقاومة”

 

بقلم/ د. أيمن إسماعيل. 21 مايو 2021م

 

نجحت المقاومة الفلسطينية في إدارة قتال دام أكثر من عشرة أيام متواصلة على جبهة قتال غزة في مايو الجاري 2021م، أرغمت فيه العدو الإسرائيلي على التراجع عن أعمال عدائية تمس قدسية المدينة المقدسة وكرامة الفلسطيني، وإن كان من أسباب للنجاح العسكري، يمكن الإشارة إلى الآتي:

 

قدرة المقاومة على التحكم والسيطرة وإدارة القتال من غرف عمليات آمنة، بالارتكاز على دوام الاتصال بين الوحدات والتشكيلات ومستويات القيادة من خلال الاتصال الآمن، رغم محاولة العدو ضرب خطوط الاتصال ومراكز التحكم.

 

كسر مراقبة العدو الجوية وتحييد سيطرته على الجو من خلال الدفاع السلبي (الأنفاق)، والأهداف التي كان يضربها العدو من الجو أهداف مدنية.

 

نجاح في الشؤون الإدارية (الإمداد) رغم صعوبة التحرك على الأرض، وهذا ما كفل إدامة النيران، والمسألة ليس بالسهلة إذا تحدثنا عن نقل أسلحة وذخائر ثقيلة، وإعادة تربيض وتذخير وتلقيم مدفعي وصاروخي.

 

نجاح عملياتي في إدارة النار، من خلال توزيع الأهداف وأقواس النيران على المرابض، ومن خلال السيطرة بالنيران على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي المحتلة.

 

تابع في سيف القدس “نظرة عسكرية لأداء المقاومة”

نجاح نوعي في تنفيذ عمليات ضد أهداف برية وبحرية، رغم صعوبة التحرك تحت المراقبة الجوية، ورغم سحب العدو لقواته إلى مسافات خارج نطاق المدى الفعال لأسلحة المقاومة.
الصناعات العسكرية للمقاومة تثبت نجاعتها في توفير أسلحة ومعدات قتالية فعالة أثبت كفاءة في القتال والوصول للأهداف، على سبيل الضرب والاستطلاع.

 

نجاح استخباراتي في اتجاهين: إيحابي بالوصول لمعلومات عن العدو وتجمعاته ومواقعه العسكرية والاستراتيجية، وتعزيز المعلومات بالصور الجوية، وسلبي دفاعي من خلال كسر قدرة العدو على الوصول لمعلومات عن القيادات الإدارية والفنية للمقاومة ومخازن الأسلحة ومرابض الصواريخ ومراكز الاتصال وخلافه.

 

نجاح في الإدارة الإعلامية والحرب النفسية والمعنوية للقتال، من خلال الوسم الذي أطلقته المقاومة على العملية ابتداءً “سيف القدس“؛ حيث استخدمت “السيف” كدلالة على الهجوم وامتلاك المبادرة ولم تستخدم المصطلح الدفاعي “درع”، وببراعة الناطق العسكري الذي يجيد لغة الجسد ونبرة الصوت ودلالاتها، ومن خلال المحتوى الإعلامي الذي بثته المقاومة، والذي عمل لتحقيق هدفين: رفع الروح المعنوية للجمهور الداخلي، وضرب الروح المعنوية لقيادة العدو وشعبه وإحداث شرخ في الثقة بينهما.

 

أخيرًا تجدر الإشارة إلى أن ما يدور من قتال على أرض فلسطين هي حرب تحرر وطني تندرج تحت الحروب الثورية، ولا ينطبق عليها كل ما ينطبق على الحرب النظامية، ولازالت المقاومة بحاجة إلى دعم خارجي من الأسلحة والمعدات لترجيح كفتها على حساب العدو، أولها منظومة دفاع جوي تكسر سيطرة العدو على الجو.
.
#سيف_القدس
#فلسطين_تنتصر