مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

نتائج استطلاع الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2021

نتائج استطلاع الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2021

نتائج استطلاع الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2021

 

يجري مركز الشرق للأبحاث والثقافة استطلاعات رأي في الموضوعات المختلفة، لتعريف الرأي العام والباحثين والسياسيين والمعنيين، بتوجهات الفئات المستطلَعة آراؤهم تجاه القضايا المختلفة.

 

كما يحرص مركز الشرق للأبحاث والثقافة على الحيادية والموضوعية التامة في كل استطلاعاته، ولذلك لا يتم السؤال عن الاسم أو العنوان، ولا يتم جمع أية معلومات شخصية عن الأشخاص المشاركين في الاستطلاع، بهدف منح المجيب أكبر قدر من الأمان الشخصي وصولاً إلى إجابات موضوعية ومجرّدة.

 

يستعرض هذا الاستطلاع خيارات المصوِّتين للقوائم الانتخابية المتنافسة على خوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثالثة المقررة في الثاني والعشرين من مايو أيار المقبل.

 

تم تنفيذ الاستطلاع إلكترونياً، وقام بالتصويت عليه 2490 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. انقسم الاستطلاع إلى محورين:

 

المحور الأول: تناول المعلومات الأساسية للمصوِّتين، مثل الجنس، والعمر، والمحافظة

 

فمن حيث الجنس، صوّت على الاستطلاع 1922 ذكراً بنسبة 77%، و568 أنثى بنسبة 22%، ويعكس ذلك مدى اهتمامات كلا الجنسين بمثل هذه المواضيع السياسي.

 

 

ومن حيث العمر: أظهر الجدول التالي الفئات العمرية التي صوَّتت على الاستطلاع:

 

نتائج استطلاع الانتخابات الفلسطينية 2021
توزيع أعمار المشاركين – مركز الشرق للأبحاث والثقافة

 

وهذا يُظهر إقبال فئة الشباب بشكل واضح على موضوع الانتخابات، علماً بأن النسبة الأكبر (57%) هي لشباب لم يحظوا بالمشاركة في أية انتخابات تشريعية سابقة حيث كانت تقل أعمارهم إبان الانتخابات التشريعية الثانية في عام 2006م عن السن الانتخابي وهو 18 عاماً.

 

ومن حيث المحافظة: فقد تم استخدام مجموعات السوشيال ميديا للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، كما تم توجيه إعلان ممول للوصول إلى مدن قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ومن جهة ثالثة، تم توجيه رابط الاستطلاع ضمن دعوة للتصويت إلى شخصيات منوعة فصائلياً ومهنياً ومناطقياً للمشاركة في التصويت. وجاء التوزيع المناطقي للاستطلاع على النحو التالي:

 

استطلاع الإنتخابات الفلسطينية 2021
توزيع المحافظات- مركز الشرق للأبحاث الثقافة –
يشير الجدول إلى أن أكبر نسبة مشاركة كانت من محافظات قطاع غزة الخمس، والتي استحوذت على 1703 صوتاً بنسبة 68.4%، بينما بلغ عدد المصوِّتين من الضفة الغربية 704 صوتاً بنسبة 28.2%، والقدس 83 صوتاً بنسبة 3.3%.
وتعود نسبة المشاركة العالية من قطاع غزة إلى استطاعة مركز الشرق للأبحاث والثقافة للوصول إلى مجموعات واتساب لعدد من القوى والمؤسسات ذات التوجهات المتنوعة وبعض مجموعات طلاب الجامعات في القطاع، بينما اعتمد الاستطلاع في الضفة والقدس على الإعلان الممول وبعض الشخصيات المستَهدَفة بشكل مباشر من قوى وفئات مجتمعية مختلفة. ولا يعتبر مركز الشرق هذا التوزيع ممثلاً لمدى إقبال المناطق على المشاركة في الانتخابات، بل هي الظروف الفنية.

 

المحور الثاني: تناول أسماء القوائم المتنافسة لخوض الانتخابات.

 

 اشتمل الاستطلاع على ثلاثين قائمة انتخابية، جاءت نتائجها على النحو التالي:

 

نتائج استطلاع الانتخابات الفلسطينية 2021
نتائج استطلاع الانتخابات الفلسطينية 2021  الجزء الأول – مركز الشرق للأبحاث والثقافة
نتائج الانتخابات الفلسطينية 2021
نتائج استطلاع الانتخابات الفلسطينية 2021 الجزء الثاني  – مركز الشرق للأبحاث والثقافة
نتائج استطلاع الإنتخابات التشريعية 2021 - مركز الشرق للأبحاث والثقافة
نتائج استطلاع الإنتخابات التشريعية 2021 – مركز الشرق للأبحاث والثقافة

 

وأظهرت نتيجة التصويت تقدُّم قائمة “القدس موعدنا” التابعة لحركة حماس بحصولها على 620 صوتاً بنسبة 24.9%، تليها قائمة “حراك طفح الكيل” التي يرأسها د. زياد عمرو، وهي قائمة مستقلة تضم بعض المقرَّبين من حركة فتح، حيث حصلت على 547 صوتاً بنسبة 21.9%، تليها قائمة “نبض الشعب” التابعة للجبهة الشعبية وقد حصلت على 542 صوتاً بنسبة 21.7%، تليها قائمة “حركة فتح (العاصفة)” حيث حصلت على 258 صوتاً بنسبة 10.3%، ثم قائمة” فلسطين للجميع” التي يرأسها رجل الأعمال والوزير السابق مفيد الحساينة حيث حصلت على 195 صوتاً بنسبة 7.8%، وأخيراً قائمة “قائمة المستقبل” للتيار الإصلاحي الذي يرأسه محمد دحلان، حيث يرأس القائمة سمير المشهراوي، وقد حصلت على 140 صوتاً بنسبة 5.6%. بينما حصلت بقية القوائم على عدد قليل من الأصوات والنسب المئوية المتدنية.

 

تابع في نتائج استطلاع الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2021

تقودنا هذه المعطيات إلى التحليل التالي:

 

  • لا تعكس هذه النسب حجم القوائم الحقيقي، بقدر ما تعكس مدى تفاعل جمهور هذه القوائم مع هذا الاستطلاع.
  • تلجأ بعض القوائم إلى إخفاء حقيقة حجمها، كبيراً كان أم صغيراً، لاعتبارات تنافسية وتكتيكية، وبالتالي فهي تتعاطى مع استطلاعات الرأي بناء على تلك الاعتبارات.
  • حصلت قائمة “القدس موعدنا” على نسبة 24.9% فكانت هي الأكثر حظاً وفق الاستطلاع، لكنها لا تجعلها في وضع مريح في المجلس التشريعي، خصوصاً أنه قد لا يكون لها مساند من مرشحي قوائم أخرى.
  • في مفاجأة غير متوقّعة في الشارع الفلسطيني، حصلت قائمة “نبض الشعب” للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على نسبة 21.9%. وقد يُعزى ذلك إلى تفاعل عناصر الجبهة الشعبية مع الاستطلاع أكثر من القوى الأخرى.
  • والمفاجأة نفسها تنطبق على قائمة زياد عمرو (21.9%) ومفيد الحساينة (7.8%)، فهي نسب لا تعكس بالضرورة حجمها في الواقع، على الرغم من توفُّر رغبة لدى قطاع من الشارع الفلسطيني بإجراء تغيير، والميل نحو دعوات الإصلاح الداخلي. ويبدو أن مثل هذه القوائم ستشهد حضوراً ما في المجلس التشريعي القادم.
  • استطاعت حركة فتح أن تحصد نسبة أكبر من قائمتها الرئيسة (العاصفة) من خلال المصوِّتين للقوائم المتفرعة عنها، مثل قائمة المشهراوي والبرغوثي، حيث بلغ مجموعها حوالي 16.8%، ويمكن لها أن تحصد عدداً أكبر من خلال أعضائها والمقرَّبين منها الموزعين على بعض القوائم المستقلة كقوائم الحساينة وعمرو وفياض، حيث من المتوقع أن تزيد نسبتها على 21%.
  • يعكس الاستطلاع المزاج الشعبي العام الراغب في إحداث تغيير ملموس في السياسة الداخلية، ومن هنا حازت بعض قوائم المستقلين ودعوات الإصلاح على حصص معقولة وفقاً للتصويت. وتراجعت نسب قوائم مستقلين آخرين إلى حدود دنيا. كما عكَسَت نسب القوائم تشتيتاً للمصوِّتين، ظَهَر من خلال حصول بعض القوائم على نسبة 1% أو أقل، ويبدو أن جميعها أكل من حصص الفصائل الرئيسة للعمل الوطني.
  • هذه النتائج هي ما قبل الدعاية الانتخابية التي قد تؤثر بشكل وبأخر في النتائج.
وبعد، فإن مركز الشرق للأبحاث والثقافة إذ يضع هذا الاستطلاع بين أيدي المهتمين بشأن الانتخابات التشريعية الفسطينية داخل فلسطين وفي الإقليم العربي والساحة الدولية، فإنه يأمل أن يكون قد اقترب من الحقيقة إلى أكبر قدر ممكن باتباعه سياسة الحياد، والمنهجية العلمية. ويؤمن المركز بأن نجاح الانتخابات الفلسطينية مدخل مناسب للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة اللُّحمة السياسية، وبناء جدار الصدّ في وجه مشاريع التطبيع الإقليمي مع دولة الاحتلال الصهيوني.