كورونا والشباب
بقلم /أ. حسام الدين رفعت حرز الله
يمر الشباب في هذا العصر بفترة عاصفة وحرجة، لضبابية المستقبل، وضعف الإمكانات والخدمات الحكومية والمؤسساتية، حيث تزداد معاناتهم من كل الاتجاهات يوماً بعد يوم.
فمن ضعف توفير فرص العمل بعد أن أنهى تعليمه إلى ضعف الالتحاق كذلك بالجامعات والكليات ناهيك عن الشباب غير المتعلم الذي يواجه عنفوان البطالة، مما خلف لديهم مشاكل اجتماعية ونفسية وتخبط، وهجرة، وإدمان، وغياب الاستقلالية والحيوية والحركة والإبداع والأمل وهنا لا بد للوقوف أمام هذا الخطر لإنقاذ من هم أمل الأمة، وطاقة المجتمع المتجددة خاصة ونحن نعيش زمن جائحة كورونا التي ضيقت الخناق وأحكمت المعاناة اجتماعياً واقتصادياً نفسياً وعلمياً.
اقرأ أيضا:
أثر حركة المقاطعة على الاحتلال الإسرائيلي
فأصبح الخطر يهدد الشباب بكل قوة، ويراكم الآثار النفسية بسبب الحجر الصحي، والتعرض للمرض، والخوف والقلق المستمر، وفقدان الأحبة من الأهل والأصدقاء، ومن هنا يتوجب على المؤسسات المجتمعية تحمل مسئولياتها تجاه الشباب قبل فوات الأوان، أوليس الشباب هم الذين يساهموا في دفع عجلة التقدم الاقتصادي، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم نصرت بالشباب، لذا يتوجب علينا القيام بما يلي:
-
تكثيف عمل المؤسسات المجتمعية لتحقيق الصحة النفسية للشباب بأن يعطوا فرصة للتعبير عن قدراتهم الجسدية والعقلية من خلال الأعمال التطوعية التي تعمل على تنمية مهاراتهم، وشعورهم بالسعادة.
-
توفير فرص العمل ما أمكن ليتمكنوا من تحقيق ذاتهم وبناء مستقبلهم
-
إصدار قانون بمجانية التعليم الجامعي وتحمل المسئولية من قبل الحكومات، فالتعليم من أهم العوامل التي تساهم بتنمية الشباب.
-
توفير الرعاية الصحية من كافة قطاعات المجتمع كالجامعات والمدارس والمؤسسات والهيئات الثقافية والرياضية وليس الصحة فقط
-
الوعي الشامل لحماية الشباب من خطر جائحة كورونا وتقديم ما يلزم من إجراءات الوقاية وبالمجان.