محاضرة بعنوان “تاريخ القدس” في العهد الصهيوني ح4
(فيديو المحاضرة أسفل المقال)
مراحل إقامة المستوطنات:
-
المرحلة الأولى : بدأت في عام 1968م حيث صادرت 3830 دونما من أراضي القدس الشرقية في شعفاط وجبل المشارف والعيسوية ولفتا، وقامت بإنشاء المستعمرات، وقد كان الهدف منها فصل الأحياء العربية عن القدس العربية بشرياً وجغرافياً.
-
المرحلة الثانية : كانت في عام 1970م حيث صادرت إسرائيل 12280 دونما من أراضي حزما وبيت حنينا ولفتا وبيت اكسا وصورباهر وشرفات والمالحة وبيت جالا وقلنديا وبذلك تكون قد نزعت 30% من مساحة القدس الشرقية.
-
المرحلة الثالثة : في عام 1978م حيث قامت بوضع سياج حول 4500 دونما من أرض قرية عناتا وجعلتها جزءاً من مستوطنة معالي ادميم، و15000دونما من قرية أبو ديس و4400 دونما من أرض قرية بيت حنينا وحزما وأقامت عليها مستوطنة بسغات زئيف.
-
المرحلة الرابعة : في عام 1993م حيث وصل عدد من اليهود السوفيت إلى إسرائيل، توجه الكثير منهم للسكن في مستوطنات القدس، وقد توج هذا النشاط بإقامة مستعمرة على جبل أبو غنيم القائمة على أرض بيت ساحور وقرية أم طوبا.
الآثار المترتبة على الاستيطان ديموغرافيا واجتماعيا واقتصاديا:
الآثار الديموغرافية:
إن هدف إسرائيل من زيادة اعداد اليهود في القدس هو الهدف المنشود فبعد أن كان وجودهم معدوما في عام 1967 أصبحوا مع عام 1997م 160000ألف حيث ساوى عددهم عدد الفلسطينيين في القدس الشرفية.
ولقد كان الهدف من ذلك إحباط أي محاولة للطعن في السيادة الإسرائيلية على القدس وذلك من خلال تحقيق نسبة سكان من اليهود تفوق اعداد العرب فيها، وقد جاءت الزيادة كما نعلم من خلال التهجير والطرد والابعاد للفلسطينيين من جهة، واستجلاب اليهود من مختلف دول العالم وتشجيعهم للسكن في القدس وضواحيها.
الآثار الاجتماعية:
بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية منحت العرب فيها الهوية الزرقاء وهي لا تعني بأي حال من الأحول الجنسية الإسرائيلية بل هي محصورة بحق الإقامة فقط، حيث شكلت هذه الخطوة مشكلة كبيرة للعرب لا سيما أن مكتب الداخلية يحق له سحب الهويات في أي ظروف كانت.
وعلى العرب في حال أرادوا السفر إلى الخارج اصدار تصاريح لمدة 3 سنوات إذا كان نيته التوجه عبر جسر الأردن، ولمدة عام إذا كان عبر المطار، كما ترتبت على هذه الاجراءات تبعات تتعلق بالأحوال الشخصية وتسجيل المواليد والإقامة وغيرها أحدث في مجملها مشاكل اجتماعية جمة وقعت على كاهل الإنسان الفلسطيني في القدس الشرقية.
الآثار الاقتصادية:
لقد كانت السياسة الإسرائيلية تقوم على افقار العرب في القدس، وذلك من خلال فرض الضرائب الثقيلة عليهم، كما أن سلب الأراضي لا سيما الزراعية جعل العرب دون عمل ما دفعهم للعمل في اعمال وضيعة وبأجر زهيد كما أن عدم منح الرخص لعمل منشآت اقتصادية مختلفة جعل العرب في حالة من الركود الاقتصادي؛ لعدم حدوث أي تطور على أدواتهم الاقتصادية داخل المدينة المقدسة وضواحيها.
تابع في محاضرة بعنوان “تاريخ القدس” في العهد الصهيوني ح4
المواقف الدولية والعربية والفلسطينية من الاستيطان:
-
استطاعت إسرائيل تأجيل وضع القدس في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وقد ساعد ذلك في زيادة الاستيطان في القدس.
-
على الصعيد الإسلامي تم تشكيل لجنة لمتابعة قضية القدس في سنة 1979م برئاسة ملك المغرب، وقد قررت إرسال وفود للعالم لإطلاعهم على الخطر المحدق بالقدس ولتعريفهم بالحق العربي الفلسطيني في القدس.
-
أما الموقف الأمريكي فهو قديم جديد داعم لإسرائيل في جميع الأحوال ويقف حائلا دون صدور أي قرارات دولية ضدها .
-
الاتحاد الأوروبي لم يوافق على ضم إسرائيل للقدس أو تغيير وضعها، وقد أكد الاتحاد الأوروبي في اكثر من مؤتمر واجتماع بأن المستوطنات اليهودية التي تقام على القدس الشرقية غير شرعية.