مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

مَن يدير أملاك اليهود؟

مَن يدير أملاك اليهود؟

مَن يدير أملاك اليهود؟  

سلسلة وعد الآخرة (2)

د.عصام عدوان

 

 

يعرض الفيديو أفكاراً، حول مَن يدير أملاك اليهود، ربما تُطرح لأول مرة. إنها رؤى استراتيجية ذات طبيعة استشرافية. يرى صاحب هذه الرؤية أننا متأخرون كثيراً في اتخاذ تدابير تحرير فلسطين، وأن ما تبقى من وقت، قد لا يتسع لها جميعاً، ولكن البدء بها سريعاً قد يحقق الحد الأدنى من المطلوب.
لم يقدِّم أحدٌ تصوراً لكيفية توزيع الأراضي على العائدين إلى فلسطين إبان التحرير ؛ بعد أن نشأت مدن على أراضي مجموعة من القرى العربية المهجَّرة، وأُقيمت منشآت استراتيجية على أراضي عائلات، فهل يكفي الحديث عن استعادة اللاجئين لبيوتهم وممتلكاتهم؟ وهل يُسمح بتفكيك المنشآت الاستراتيجية؛ كمحطات الطاقة، والمطارات، والموانئ، ومحطات معالجة المياه العادمة، والطرق العابرة لفلسطين، وغيرها، من أجل استعادة العائدين لأراضيهم وممتلكاتهم؟

 

مَن يدير أملاك اليهود؟

 

سؤال أمام الحالمين بالعودة والتحرير ومعه قضايا كثيرة ستكون محط إشكال كبير فور هزيمة المحتلين وخروجهم من البلاد، ولابد من تخطيط استراتيجي لوضع تصور واضح لحل كل تلك الإشكالات الآن، قبل انشغال المسئولين في إجراءات التحرير، ومعركة التحرير القادمة؛ عند ذاك لن يتمكن أحد من وضع استراتيجيات، ولا حلول، لانهماك الجميع في المعركة الفاصلة. إن من التفكير السليم أن نبحث كل قضايا الوضع المؤقت الذي سيلي التحرير مباشرة، وأن نضع تصوراً واضحاً وخطة لكل شيء، ولا نترك شيئاً أو أملاك للصدفة أو الارتجال.

 

الإحصاء المبكِّر:

 

يجب إحصاء كل أملاك اليهود وموارد فلسطين المحتلة: الموارد التعليمية، والصحية، والإسكانية، ومصادر الطاقة، وموارد السلاح، والموارد النقدية، وموارد اللاتصالات، والمواصلات والنقل، وغيرها. ويجب وضع تصور لكيفية الحفاظ على هذه الأملاك والموارد من جهة إبان معركة التحرير، وكيفية تشغيلها للاستفادة منها في المعركة وبعدها من جهة ثانية.

 

هيئة تحرير فلسطين:

 

يبدو من السياق أن الأمر معقد، وهو بحاجة إلى جهة سيادية تمثيلية تقود عملية التحرير وتحدِّد مَن يدير أملاك اليهود، التي هي في الأصل ملك الفلسطينيين العرب، والتي سلبها الاحتلال الصهيوني على مدار عقود الاحتلال. وبالتالي، ستقوم هذه الهيئة بتدبير كل شيء، منذ الآن، وحتى استتباب أمور فلسطين سياسياً بعد التحرير.

 

انظر مقالتنا بعنوان:

الحالمون بالعودة والتحرير

 

يمكنكم مشاهدة الحلقة الأولى من هنا :