الوحدة الفلسطينية بعد معركة القدس

الوحدة الفلسطينية بعد معركة القدس

كتب/ ماجد الزبدة ✒✒

 

وحدة الشعب الفلسطيني وتمتين الجبهة الفلسطينية الداخلية هي من أبرز نقاط القوة في مواجهة الاحتلال، وما التفاف المواطنين حول خيار المقاومة في كافة المدن والبلدات الفلسطينية إلا دليل على أن المزاج الفلسطيني العام أضحى مؤمنا بخيار المقاومة المسلحة كافرا بخيار التسوية والتنسيق الأمني المعيب مع العدو الإسرائيلي.

 

لا تخطئ العين الثاقبة التغيير الواضح في المشهد الفلسطيني الداخلي بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في معركة سيف القدس، فما بعد المعركة ليس كما قبلها، وليس مسموحا اليوم أن يستمر تيار عباس في التفرد بالقرار الوطني والتمثيل الفلسطيني.

 

تابع في الوحدة الفلسطينية بعد معركة القدس

يدرك المجتمع الدولي والاقليم اليوم أن السلطة الفلسطينية باتت تفتقد لأي سند شعبي فلسطيني لذا نجد الأطراف الدولية تجتهد لنفخ الروح فيها من جديد من خلال تصديرها للتحكم في ملف إعادة إعمار غزة، ومحاولات إحياء خيار المفاوضات العقيم متجاهلين تنكر الاحتلال للحقوق الفلسطينية المشروعة طيلة العقود الماضية.

 

الوحدة الفلسطينية المطلوبة اليوم يجب أن تقوم على قاعدة الشراكة الوطنية في القرار والتمثيل السياسي والدبلوماسي، وإن لم يتدارك تيار عباس أن أوسلو أضحت سرابا ويبادر إلى إصلاح منظمة التحرير والشراكة السياسية مع الفصائل الفاعلة في الساحة الفلسطينية وترك الاستقواء بالاحتلال والاقليم على المقاومة، واتخاذ إجراءات حقيقية لرفع عقوباته الجماعية عن غزة فإنه سيستيقظ قريبا على صوت الجماهير الغاضبة وهي تهتف باسم المقاومة فوق مقر المقاطعة في رام الله.