مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

هل انتهى عهد الترويكا في حكم لبنان ؟

هل انتهى عهد الترويكا في حكم لبنان ؟

هل انتهى عهد الترويكا في حكم لبنان ؟

علي لاغا
21/11/2021

هل انتخابات 2022 ستكون نهاية الفريق الثالث بحيث تتبدد بقايا وحدته ؟

 

إن الانتخابات القادمة في حال حصولها ستشهد انكفاء فريق شبيه بما يُعرف في التقسيمات الاجتماعية الطبقة الوسطى ، حضور المسلمين السنة والمستقلين من المسيحيين .

 

 

منذ ٢٠٠٥ وعملية اسقاط هيبة المركز الثالث في الترويكا اللبنانية ، إسقاط رئيس الحكومة وهو يهم دخول البيت الأبيض ممثلاً الحكومة اللبنانية ، محاصرة رئيس الحكومة ومن معه من الوزراء في القصر الحكومي لأكثر من سنة ، بين كل إسقاط حكومة وتشكيل أخرى مايقارب السنة ، تعطيل مجلس الوزراء لأشهر بسبب حدث أمني في الجبل ، تأخير التشكيل لأشهر لتوزير فلان …. وتعطيل الحكومة التي لم تشكل إلا بعد اعتذار رئيسين مكلفين ومضي سنة تصريف أعمال كالعادة بسبب موقف من قاض تم اختياره من قبل الفريق الذي اختاره ثم ماحدث في الطيونة وعين الرمانة …

 

 

خارطة خوض الانتخابات القادمة :

 

أولا : الفريق الدرزي : يرتب أوضاعه كالعادة.

 

ثانياً : الفريق المسيحي ، ماعدا المستقلين : سيدخلونها وقد شدوا عصب ناخبيهم بالدفاع عن القاضي بيطار وتحقيق انفجار المرفأ.

 

ثالثاً : الفريق الشيعي : سيخوضها متسلح بقوته كأمر واقع يضاف إليه شد عصب ناخبيه بالدفاع عن الرموز التي تم استدعاءها للتحقيق حفظاً للكرامة ..

 

 

رابعاً : الفريق السني : مفتت ، منهك ، متفجر من الداخل بحجة ضعف القيادات السابقة والعمل على ايجاد قيادة قوية ( علف الخيول ليلة الغارة ) وستتم مقاسمة مواقعهم على الفريقين المسيحي والشيعي .

 

تابع في مقال ” هل انتهى عهد الترويكا في حكم لبنان ؟”

إن أغرب مايحصل في لبنان الصراع بين الأصدقاء ، الثنائي الشيعي الحليف مبرر قوة التيار الوطني الحر ، فريق يشد العصب بالدفاع عن كرامة الرموز ، وآخر عن ضحايا انفجار المرفأ،هكذا يحافظ كل واحد منهما على جمهوره ، والصراع الذي يعطل الحياة السياسية أمر مرتب ، حتى القاضي المستهدف بالعلن فهو ساكن لم يتكلم ولم ينفعل ، متقن لدوره المطلوب .

 

والجامع المشترك بين الفريق المسيحي الوجود والمرفأ.

 

وحده الفريق السني ليس له شعار يرفعه ولا حول ولا قوة ، والجهات الدولية التي تتحدث عن لبنان الرسالة والتعايش والحضارة ملتزمة بالاشارة التي تلقتها.

 

هكذا كما يبدو أن عهد الترويكا في توزيع السلطات قد انتهى، ولو بقي فلكلورياً ، وقد لايرضى من عنده ذرة من عنفوان تشكيل حكومة ليس له فيها قول ولا فعل .

 

هذه الصورة الماثلة أمام أي مراقب محايد ونتيجة الانتخابات ستأتي بالخبر اليقين