مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

محاضرة بعنوان “جغرافية القدس”

محاضرة بعنوان"جغرافية القدس"

جغرافية القدس

ضمن سلسلة محاضرات تاريخ القدس / 1

د. عصام عدوان

 

موقع القدس:

تقع مدينة القدس فلكياً على خط طول (35:13) شرق غرينتش (31:47) شمال خط الاستواء، وتحتل موقع القلب في فلسطين، فهي تتوسط إقليم المرتفعات، الذي يتكون من جبال نابلس في الشمال وجبال الخليل في الجنوب، وجبال القدس في الوسط. وتمثل حلقة وصل بين إقليم السهل الساحلي في الغرب من جهة، والأغوار في الشرق من جهة أخرى.
كما أنها تربط بين مدن شمال فلسطين وجنوبها، ومدن السهل الساحلي والأغوار، وتبعد المدينة هوائياً (25) كم عن البحر الميت، و(55) كم عن البحر المتوسط .

جغرافيا القدس 2

مدينة القدس شحيحة الموارد الطبيعية، حيث شكلت موضعاً طارداً للسكان، إلا أن الأهمية الدينية والتاريخية للمدينة شكلت عامل جدب كبير فاقت إمكانات الموضع الاقتصادي، فازدحمت المدينة بالسكان على مر العصور.

جغرافيا القدس1

جغرافية القدس:

تمثّل منطقة القدس من الناحية الطبوغرافية جزءاً من إقليم المرتفعات الفلسطينية الوسطى التي تتألف من جبال نابلس والقدس والخليل.
يحدّ هضبة القدس من الغرب السهل الساحلي الفلسطيني، ووادي الأردن الأدنى والبحر الميت من الشرق، وجبال نابلس من الشمال، وهضبة الخليل من الجنوب.

جغرافيا القدس 3

 المنحدرات الشرقية:

تقع بين وادي الأردن والنواه والهضبة المركزية، وهي شديدة الانحدار، يتراوح ارتفاعها بين 100- 250 متر فوق مستوى سطح البحر، وهي عموماً وعرة، جافة، تعاني تربتها من الانجراف، وتشكل بيئة طاردة للاستقرار البشري.

 المنحدرات الغربية:

أقل انحداراً وأوفر رطوبة وأمطاراً ، وغطاء التربة فيها أكثر عمقاً مما سمح بوجود غطاء نباتي كثيف نسبياً، وهذا شجع على الاستقرار البشري، ويتراوح ارتفاعها ما بين 250- 300 متر فوق سطح البحر.

 النواه:

تقع بين المنحدرات الشرقية والمنحدرات الغربية، ويتراوح ارتفاعها ما بين 750- 800م، وفيها عدد من الكتل الجبلية منها:
جبل النبي صموئيل : ارتفاعه 875 م ويبعد عن القدس 8 كم إلى الشمال ، ويقع على قمته مسجد النبي صموئيل وقد صادرته سلطات الاحتلال وأقامت عليه وبقربه مستوطنة للمتدينين اليهود.

جغرافيا القدس 4

جبل المشارف: ارتفاعه 825 متر، ويفصله عن جبل الزيتون وادي الجوز.
جبل الزيتون: يعرف بجبل الطور، ويقع إلى الشرق من البلدة القديمة، ارتفاعه 820، وعرف بجبل الزيتون لكثرة الزيتون عليه، ويفصله وادي النار عن البلدة القديمة.

مناخ القدس:

تتميز منطقة القدس بتباين واضح في خصائصها المناخية وسبب ذلك تباين التضاريس، فهناك مرتفعات تزيد عن 800 متر، وتنخفض المنحدرات الشرقية عند البحر الميت لتصل إلى 400 متر تحت مستوى سطح الأرض، وهذا يؤدي إلى فارق في درجات الحرارة، فكلما ارتفعنا او انخفضنا 150 متر تختلف درجة الحرارة درجة واحدة.

 

الحرارة:

وصلت في آب إلى 28.64 درجة مئوية، وأدنى درجة حرارة في كانون ثاني وصلت إلى 6.12 درجة مئوية.

الأمطار :

 

متوسطها يصل إلى 584 ملم، ويسقط معظمها في شهري كانون ثاني وشباط ، ومتوسط الأيام الماطرة 55 يوم في السنة.

الرطوبة:

معدلها السنوي %56.94 وتؤثر رياح الخماسين القادمة سلباً على الرطوبة النسبية، وتصل الرطوبة النسبية في شهر أيار إلى %45 وفي شهر كانون ثاني %66.9 .

مصادر مائية

أهم المصادر المائية في القدس:

نبع سلوان : يقع جنوب المدينة، ويبلغ معدل الجريان السنوي لهذا النبع (70) ألف متر مكعب من المياه.
برك سليمان : تنسب إلى السلطان سليمان القانوني، وتبعد 11 كم جنوبي القدس في منطقة بيت لحم، حيث جرى جر المياه منها إلى مدينة القدس عبر قناه عرفت بقناة السبيل، تمتد 21 كم اعتماداً على الجاذبية والانحدار.
زمن الاحتلال الانجليزي سحب الانجليز مياه العرّوب (250 ألف جالون يومياً) بسبب أزمة المياه في المدينة.
الاحتلال الاسرائيلي حالياً يلبي حاجة المدينة عبر الناقل القطري.
هناك (20) تجمّع فلسطيني شمال مدينة القدس يأخذ احتياجاته من المياه من شركة مياه القدس الفلسطينية.

 

المصدر: مقرر تاريخ القدس رقم (0104) في جامعة القدس المفتوحة.