مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

سقوط إسرائيل من منظور تاريخي

سقوط إسرائيل من منظور تاريخي

نظرية عصام عدوان في سقوط إسرائيل من منظور تاريخي  

 

د. عصام عدوان  

 

الدوائر سُنّة كونية: 

 

من سُنن الله في الكون نظام الدورات، سواء دوران الكواكب والإلكترونات والنيترونات، أو دورات العناصر والماء والهواء، وكذلك هو حال الحضارات والدول، وهذا ما توصل إليه علم الاجتماع وأصبح قانوناً يحكم مسيرة الحضارات والدول. لقد شاهد بعض كبار السن كيف نشأ الاتحاد السوفييتي، وكيف قوي وبسط نفوذه في العالم، ثم كيف انهار وتفكك في عمر إنسان واحد(1917-1990م).
وقد أشار الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي إلى دورة التاريخ، وعلينا أن ننظر مكاننا منها، فإذا ما حددنا مكاننا منها سهل علينا أن نعرف عوامل النهوض أو السقوط .

 

المخاض وميلاد الدولة المسخ: 

 

لقد تأسست المنظمة الصهيونية العالمية في عام 1897م من أجل إقامة الكيان الصهيوني، وبعد خمسين سنة وُلد هذا الكيان ممسوخاً (أي مشوّهاً)، إذ كان هدف المنظمة الصهيونية إقامة كيانها في أكثر من مساحة فلسطين التاريخية، كما كانت تهدف إلى أن يكون الكيان يهودياً صرفاً خالياً من أي عرق آخر، وكلا الرغبتين لم تحصلا، فقد أُقيمت إسرائيل في عام 1948م على 77.4% من فلسطين، لكن بقي فيها 150 ألف عربي، وقد اعتقدت إسرائيل بقدرتها على مسخ العرب وترويضهم، وهو ما ثبت فشله في معركة سيف القدس، وسعت للتوسع والاستيطان حتى قامت بعدوانها الكبير في عام 1967م، بعد عشرين سنة من ميلادها.

 

مرحلة الذروة (العلو الكبير): 

 

إن ذروة إسرائيل بلغت مداها في حرب عام 1967م، عندما هَزمت دولاً عربية ثلاث، واحتلت أجزاء من أرضها، حتى سيطرت إسرائيل على ما نسبته 230% من مساحة فلسطين. ومهما قيل من أن نفوذ إسرائيل السياسي والاقتصادي والإفسادي على مستوى العالم هو علوها الكبير، إلا أن التمدُّد الجغرافي هو الدليل الساطع على هذا العلو، بالنظر إلى كوْ إسرائيل ذات عقيدة توسعية في الأساس، وقد بلغ هذا التوسع مداه في حرب 1967م، وكانت تلك مرحلة الذروة بكل معنى الكلمة، فأصبحت فيها إسرائيل على قمة دائرة دورتها التاريخية.
الاتجاه نحو الأفول: 
إن سنن الله ماضية وتفعل فعلها، مع المسلم والكافر على السواء، وبالتالي؛ وجدنا إسرائيل آخذةٌ في التراجع، تميل باتجاه ربع الدائرة الثالث نزولاً، في انحدار بطيء على النحو التالي:
  1. ساقها غرورها لأن تسعى لضرب الفدائيين في قواعدهم شرق نهر الأردن، فكانت هزيمتها في معركة الكرامة في 21/3/1968م.
  2. ثم شرعت تحصِّن أغوارها الشمالية بأسيِجة إلكترونية تحمي بها نفسها من ضربات الفدائيين منذ عام 1969م.
  3. ثم فوجئت بالهجوم المصري السوري الكاسح في عام 1973م، واضطرت لتنسحب من أجزاء قليلة من غرب سيناء رغم اكتسابها أراضي إضافية مؤقتة، إلا أنه تم النيْل من هيبتها التي اهتزت.
  4. ثم انسحبت من حوالي نصف سيناء الغربي طبقاً لاتفاقية سيناء الثانية عام 1975م.
  5. ثم انسحبت من كامل سيناء بتوقيعها اتفاق كامب ديفيد مع مصر عام 1978م.
  6. وتهيأت إسرائيل لفكرة إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كمشروع بيغن (1979م)، ومشروع موشيه دايان (1980م)، وهو أمر مخالف للأيديولوجيا الصهيونية التي ترفض بقاء العرب في فلسطين، وهذا من مؤشِّرات ضعفها.
  7. شنت إسرائيل هجومها على لبنان عام 1978م واحتلت جنوبه، ولم تتمكن من إنهاء المقاومة الفلسطينية اللبنانية، ثم احتلت مساحةً أكبر في عام 1982م، ورغم اعتبار ذلك نقطة قوة لصالحها، إلا أن انتهاء الأمر بانسحابها ذليلة من لبنان عام 2000م جعل تلك انتصارات وهمية لا تلبث أن تلاشت.
  8. وافقت إسرائيل على منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً طبقاً لاتفاق أوسلو عام 1993م، حيث سلّمت السلطة الفلسطينية 60% من قطاع غزة، وأقل من 40% من الضفة الغربية. 
  9. بلغ التراجع بإسرائيل أن صرّح رئيس وزرائها إسحق رابين في عام 1994م بأن على إسرائيل أن تستبدل وسائل إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات من الوسائل العسكرية إلى الجرار الزراعي، كناية عن الوسائل السلمية عبر السلام مع الدول العربية المجاورة، وهو ما ترتب عليه انفتاح اقتصادي وسياسي. وما ذلك إلا إدراك من إسرائيل لضعفها، وتعويض لسراب أحلامها.
  10. وقد أدت انتفاضة الحجارة المباركة منذ عام 1987م إلى سرعة انتقال إسرائيل إلى حالة فقدان التوازن التي تسبق الانهيار فتجاوزت إسرائيل ربع الدائرة الثالث باتجاه السقوط، وقد واكب هذه الانتفاضة تراجعات إسرائيلية من قبيل إساءة الوجه التي توعّد بها الله بني إسرائيل قبل تدمير علوِّهم الكبير، فقد قال تعالى: {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليُتبِّروا ما علوا تتبيراً} (الإسراء 7) فإساءة الوجه ستسبق دخول المسجد الأقصى، وقد حصل ذلك ويحصل، ومن مظاهره: تراجع دولٌ نامية عن التعاقد مع جنرالات إسرائيل المتقاعدين لتدريب قواتهم بعدما وجدوا عجز إسرائيل عن الدفْع عن نفسها أمام أطفال الحجارة وأمام ضربات المقاومة الفلسطينية البدائية الوسائل.
  11. تراجع دولٍ (مثل فرنسا والهند) عن صفقاتها لشراء دبابات مركافاه التي كانت تفتخر بها إسرائيل بعدما رأوا كيف صهرتها ألغام المقاومة الفلسطينية البدائية الصنع.
  12. تعهد عيزرا وايزمن (1993-2000م) في خطاب توليه رئاسة إسرائيل أنّ عهده سيشهد بلوغ عدد اليهود في إسرائيل السبعة ملايين يهودي، وهذا ما لم يحصل، بل أدت انتفاضة الأقصى منذ عام 2000م إلى تنامي الهجرة اليهودية المعاكسة، من إسرائيل إلى الخارج، وامتناع معظم يهود العالم عن التوجه إلى إسرائيل. كما فشل ارئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في تحقيق هدفه في استقدام مليون يهودي إلى إسرائيل في فترة رئاسته للحكومة، وقد ازداد الأمر سوءاً بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014م، وهكذا فقدت إسرائيل أو كادت، إحدى ركيزتين قام عليهما المشروع الصهيوني وهما: الهجرة اليهودية والاستيطان.
  13. وبالنسبة للاستيطان فقد دفعت انتفاضة الأقصى إسرائيل إلى إعادة حساباتها وانسحبت من مستوطنات غزة في عام 2005م وعزم شارون على الانسحاب من بعض مستوطنات الضفة، وها هي المقاومة الشعبية في الضفة تلاحق المستوطنين في الإرباك الليلي وغيره وتقضّ مضاجعهم. وهذه ركيزتها الثانية آخذة في التراجع. وقد نشرت جريدة القدس العربي بتاريخ 12/12/2005م على لسان الجنرال المتقاعد عامي أيالون رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق قوله: “إن الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة كان استمراراً للمفهوم الصهيوني، وعلى المستوطنين أن يدركوا أن وظيفتهم التاريخية قد انتهت”. وأكد أن إسرائيل ستنسحب في نهاية المطاف من الضفة الغربية المحتلة.
  14. وفي وقت انفتاح العالم على بعضه وتُزال الحواجز والحدود والجدران بين الدول، لا تجد إسرائيل من وسيلة لحماية نفسها من ضربات المجاهدين إلا أن تحبس نفسها في غيتو صهيوني خلف جدار الفصل العنصري من حول الضفة، وعلى الحدود مع غزة، ومصر، والأردن، وسورية، ولبنان، وهو أسوأ ما قامت به إسرائيل تجاه مستقبلها، ويُنهي إلى الأبد مرحلة التمدُّد والتوسُّع. حتى انطبق عليهم قول الله تعالى: { لا يُقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصّنة أو من وراء جُدُر} (الحشر 14).
  15. إن الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة في عام 2005م شكّل لحظة تاريخية فارقة، وهو دليل على عجز إسرائيل عن تحقيق حلمها الكبير بدولة من النيل إلى الفرات، وعجزها عن الاحتفاظ بأرض “الميعاد” كاملة، وتفشل بعد أربعين سنة من الاحتفاظ بالمستوطنات في قطاع غزة، في مشهد صارخ على شيخوختها.
  16. ومع ضعف قطاع غزة جرّاء الحصار الدولي المفروض عليه منذ فوز حركة حماس بانتخابات عام 2006م، إلا أن إسرائيل لم تتمكن من المساس بالمقاومة المسلحة عبر أربع حروب شنّتها ضد المقاومة في القطاع، ومما لا شك فيه أن الناس قد لمسوا الاختلاف والتراجع الكبير بين إسرائيل عام 1967، وبين إسرائيل عام 2021م.
  17. ومن يتابع الصحف الإسرائيلية يلمس مدى الرعب والإرباك في المجتمع الإسرائيلي، مما أربك اقتصاده، وزاد في حالات الانتحار، والتردد على العيادات النفسية، والتذمر من الخدمة العسكرية، وتسريب السلاح إلى الفلسطينيين، وما شابه، فضلاً عن تلوث سمعة زعمائها بالرشوة والزنا والفساد المالي والأخلاقي، مثل موشيه كسّاب، وإيهود أولمرت، وبنيامين نتنياهو.
  18. فشل إسرائيل في عدوانها على لبنان في يوليو 2006م للقضاء على المقاومة اللبنانية، تمهيداً لتشكيل شرق أوسط جديد لا مكان فيه للمقاومة، وفي نفس الوقت عجزت إسرائيل عن سحق المقاومة الفلسطينية، التي أصبحت كابوساً يؤرق إسرائيل ويستفحل خطره عليها.
  19. تنامي المقاومة الفلسطينية، وقيامها لأول مرة بإنذار إسرائيل بالتوقف عن إجراءاتها العدائية في القدس في مايو 2021م، وبدئها بالضربة الأولى، دون ان تتمكن إسرائيل من الثأر لكرامتها، مما يؤشِّر بوضوح إلى حالة الضعف والشيخوخة التي أصبحت عليها إسرائيل.
  20. ضِف إلى ذلك تقديرات وكالة المخابرات الأمريكية بنهاية إسرائيل في منتصف هذا العِقد، وتقديرات وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر، بأن السنوات الأولى من العشرينيات ستشهد زوال إسرائيل. بل إن رئيس وزراء إسرائيل السابق نتنياهو وفي الذكرى المائة لوعد بلفور صرّح عن أمله أن تجتاز إسرائيل عقدها الثامن، مما يؤشِّر إلى حالة الانكسار النفسي الرهيب الذي تعانيه الدولة وزعماؤها.
  21. الملامح الجديدة غير المسبوقة التي كشفت عنها معركة سيف القدس في مايو 2021م، من كونها: أول معركة من أجل القدس، انخرط فيها فلسطينيو الداخل بعد أن ظنت إسرائيل انتهاء انتمائهم لفلسطين، ومحاولة فلسطينيي الأردن عبور الحدود، ومحاولة أعداد كبيرة من الشعب العراقي للتوجّه نحو الحدود مع فلسطين عبر الأردن، وتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن صفقة السلاح الموعودة بها إسرائيل، وشعور الجميع بأن أمريكا بدأت في التخلي عن إسرائيل، وانطلاق بعض القواذف من لبنان وسورية، فضلاً عن تحدي المقاومة الفلسطينية غير المسبوق. كل ذلك يؤشِّر لقرب نهاية إسرائيل.

اختلال التوازن: 

ما سبق يجعلني أُرجِّح أن إسرائيل سيكتمل إرباكها واختلال توازنها وتجاوزها ربع الدائرة الثالث نزولاً في عام 2017م، وهو العام الذي اعترف فيه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل سفارته إليها، وحاول فرض إسرائيل عبر ما أسماه صفقة القرن، وتكون إسرائيل قد صارعت حالة الأفول التدريجي منذ عام 1967م ولخمسين سنة، كمن يصارع المرض لسنوات تنتهي بموته، وعندئذٍ ستتسارع عجلة التغيير لتكمل إسرائيل دورتها في ربع الدائرة الرابع لتصل إلى الحضيض والأفول في حوالي خمس سنوات تالية على وجه التقريب (أي حوالي سنة 2022م)، وهي عُشْر المدة التي صارعت فيها حالة الأفول المتدرِّج.

 

تابع في سقوط إسرائيل من منظور تاريخي

لماذا عُشر مدة الأفول؟: 

 

لا يمكن القول بأن حالة فقدان التوازن تكون عند ربع الدائرة الثالث (درجة 90) لتصل إلى نقطة الأفول عند قاع الدائرة الأسفل ( درجة 180) في عشرين سنة مثلاً، فكأننا نقول أن خمسين سنة قضتها إلى إسرائيل في الأفول المتدرِّج سيتبعها خمسون سنة أخرى لتصل إلى القاع، وهذا مُحال، فاتجاهات الحركة التاريخية تفيد أن الأحداث تسارعت منذ الانتفاضة الأولى، وقد اكتسبت سرعة ذاتية كما في قوانين الحركة الميكانيكية. كما لا يُتوقع أن يكون ذلك الانتقال في غضون سنة مثلاً، حيث سيبدو كما لو أنه تم فجأة، وهو لا ينسجم مع اتجاهات الحركة التاريخية عموماً. كما يمكننا القول بأن ما أسسته المنظمة الصهيونية بين عامي 1897-1948م قد أسفر عن ميلاد الدولة بعد خمسين سنة، يوازيه فترة انتقال إسرائيل من حالة العلو الكبير إلى حالة فقدان التوازن والبالغة أيضاً خمسين سنة (1967-2017م)، وحيث أن إقامة الدولة وتوسعها أصعب من سقوطها في العادة، فإن تمدد إسرائيل قد استغرق عشرين سنة (1948-1967م)، وبالتالي فإن تدحرجها من بعد نقطة اختلال التوازن (2017م) لا شك سيكون أسرع زمنياً، وهذا منسجم مع تصميم الكون ذي الدورات البيضاوية الإهليلجية.

أحكام الشيخوخة: 

 

وما دامت إسرائيل تخطو حثيثة نحو نهايتها، فإنه ما من شيء يعالج أمراض شيخوختها، وعليه، فإن كل ما ستفعله إسرائيل سيندرج ضمن أفعال مرحلة شيخوختها التي ستنتهي بفَنائها، سواء كان سلوكها عنيفاً أو سياسياً فالنتيجة لن تتغير (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) (الأعراف 34). ويبقى القول أن أفعالنا كفلسطينيين لها دور مهم في حركة التاريخ التي تجر إسرائيل نحو هلاكها، فالمقاومة المسلحة – وفق هذه الرؤية – تسير باتجاه حركة التاريخ، ولذلك فهي ستؤدي إلى تسريع هلاك إسرائيل الحاصل في كل الحالات. أما المفاوضات السياسية وعقد الاتفاقيات والهدنات والسلام مع إسرائيل، فهي تسير عكس حركة التاريخ وستمنح إسرائيل بعض الفيتامينات المقوية والتي لن تحول دون هلاكها في موعدها المعلوم عند الله، وقد اجتهدنا في تحديده كحد أقصى وعلى وجه التقريب بعام 2022م.

 

 

إن ذلك يعني أنه لم يعد بمقدور إسرائيل أن تكون خطراً على المقاومة الفلسطينية المسلحة، ولا خطراً على الشعب الفلسطيني أو الشعوب العربية الأخرى. ومن الآن فصاعداً (نشرتُ هذا المقال لأول مرة في 24/7/2005م في بعض مواقع الإنترنت والصحف المحلية) ستتقبّل إسرائيل الضربات التي تلحق بها، دون أن يكون بمقدورها الإجهاز على المقاومة. وهذا يستدعي أن تطوّر المقاومة وسائلها وتزيد من فعلها بلا تردد ولا خوْف، ولتكن على يقين بأن إسرائيل إذا جاء أجلها فلن يؤخَّر، وليس على المقاومة إلا الفعل، والله يتولى تحقيق النتائج، وسيبارك الله في جهود المخلصين ويُهلك عدوّهم (ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة 23).
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف 21).

 

عرض الكاتب هذه النظرية في محاضرة خاصة للمشرفين الأكاديميين بجامعة القدس المفتوحة – منطقة غزة التعليمية يوم السبت 6/10/2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ