مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

أحداثٌ قبلَ الزّوال

أحداثٌ قبلَ الزّوال

أحداثٌ قبلَ الزّوال

بقلم د. نصر فحجان

 

كلّ ما يحدث في الأرض المباركة هو مقدماتٌ لزوال الاحتلال، وبشرياتٌ بالنصر والحرية والاستقلال، وإنني على يقين من أنّ هذا النصر بات قريبًا جدًا، وأنّ زوال الاحتلال قادمٌ لا محالة، لكني أتوقع أنْ تحدث قبل هذا الزوال بعض الأمور أعرضها فيما يلي:

 

أوَّلاً: أنْ تقوم المُقاااومة الفلسطينيَّة بضرب مُدرَّجات المطارات العَسكريَّة للاحتلال بهدف تحييد الطيران، ومنعه من استهداف المجاهدين وإعاقة تقدمهم وزحفهم نحو القدس التي سيدخلونها حتمًا كما في قوله تعالى: (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوَّل مرَّة).

 

 

ثانيًا: دخول المجاهدين إلى “عسقلان” والرباط فيها، استعدادًا للانطلاق منها شرقًا نحو القدس، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (… وإنّ أفضل جهادكم الرباط، وإنّ أفضل رباطكم عسقلان).

 

 

ثالثًا: مشاركة المُقاااومة الفلسطينيَّة في الضفة الغربية والداخل الفلسطينيّ في معارك التحرير، بحيث تكون كلُّ الأرض الفلسطينيَّة ساحاتِ حرب ومُقاااومة ضد الاحتلال، وهو ما يجعلني أتوقع سقوط السلطة الفلسطينيَّة وأجهزتها الأمنية التي ما فتئت تحارب المُقاااومة، وتعتقل المجاهدين، وتنسق أمنيًا مع الاحتلال تنفيذًا لاتفاقية أُوسلو.

 

 

رابعًا: تخلِّي الغرب المتمثل في “أمريكا” و”أوروبا” عن دولة الاحتلال، وتركها لمواجهة مصيرها بنفسها، وهو انقطاع حبل الناس عنهم كما في قوله تعالى: (إلا بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس).

 

تابع في مقال أحداثٌ قبلَ الزّوال

خامسًا: حدوث هجرة يههوديَّة عكسية كبيرة غير مسبوقة، بحيث يلجأ ويضطر أكثر المحتلين إلى الهروب بحرًا وجوًّا إلى بلادهم التي جاءوا منها، خاصة أنهم يحملون جنسياتٍ من أكثر من سبعين دولة، وهو قول الله تعالى: (عسى ربكم أنْ يرحمكم)، فالله تعالى يأذن لهم بهذا الهروب والرحيل.

 

 

سادسًا: حدوث معارك طاحنة وعنيفة بين المجاهدين الفاتحين وقوات الاحتلال في بيت المقدس (القدس) يكون نتيجتها هزيمة الاحتلال وانتصار المجاهدين وجوسهم خلال الديار، ومن ثَمَّ تتبير كلّ مظاهر الإفساد والعلُو الإسرااائيلي في المدينة المقدسة والأرض المباركة، وإعلان الزوال بإذن الله تعالى.

 

 

سابعًا: إلى أنْ تزول دولة الاحتلال على أيدي أبناء فلسطين أولي البأس الشديد فإنّ الخذلان العربي والإسلامي الرسمي سيستمر : فعن أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الدِّينِ ظَاهِرِينَ لعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لأواء حَتّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: « بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)..
والله أعلى وأعلم