مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

محاضرة بعنوان”القدس في العصر الحديدي”

القدس في العصر الحديدي

محاضرة بعنوان”القدس في العصر الحديدي”

مركز الشرق للأبحاث والثقافة يقدم المحاضرة الرابعة من سلسلة تاريخ القدس والتي يعدها ويقدمها الدكتور / عصام عدوان , رئيس المركز.

( الفيديو كاملاً أسفل المقالة)

القدس في العصر الحديدي:

شهد هذا العصر في فلسطين تحولات مناخية وعسكرية وسياسية واجتماعية، فقد شهد جفاًفاً شديداً انخفضت فيه نسبة الأمطار، وارتفعت فيه درجات الحرارة، الأمر الذي أدى إلى نقص الغذاء، وخراب بعض المدن الكنعانية، ورافق ذلك استيلاء القبائل الفلسطينية على مدن الساحل الكنعانية الممتدة من غزة إلى يافا، وتسلل القبائل العبرانية إلى المناطق الداخلية ولا سيما الجبلية من بلاد كنعان.

 القدس في عهد الملك داوود:

  • نجح داود بعد توليه عرش المملكة (1004-963 ق.م) في توسيع حدودها على حساب الدويلات الأخرى في فلسطين، كما نجح في الاستيلاء على القدس اليبوسية، وجعلها عاصمة لمملكته. وكانت القدس مدينة يبوسية كنعانية سكانها من اليبوسيين، ولم يكن بها أحد من اليهود قبل احتلال داود لها، ويؤكد ذلك ما جاء في حوار بين عبراني من جبل الخليل وغلامه، إذ قال الغلام لسيّده عندما أدركه الغروب على مقربة من القدس: (تعال نميل إلى مدينة اليبوسيين هذه، فقال له سيّده: لا نميل إلى مدينة غريبة، ليس أحد من بني إسرائيل هنا).
  • كما أنها لم تتحول إلى مدينة يهودية خالصة بعد احتلال داود لها، فقد بقي أهلها اليبوسيون فيها وفقا لما ورد في مواضع عدة من سفر القضاة الذي يذكر أن أهلها الكنعانيين قبلوا بدفع الجزية مقابل بقائهم في أرضهم ، وهذا يفند ادعاءاتهم الحالية التي مفادها: بأنها مدينة داود وعاصمتهم الأبدية. (الكتاب المقدس، سفر القضاة، الإصحاح الأول، ص: 281، 380، والإصحاح التاسع عشر.

تابع في محاضرة بعنوان”القدس في العصر الحديدي”

 القدس في عهد الملك سليمان:

  • خلف سليمان أباه داود على عرش المملكة، وامتدّ حكمه حوالي 30 سنة من (963-933 ق.م) وتشير المراجع التاريخية إلى أنه اشتهر بانجازاته التجارية والصناعية والعمرانية، فقام باستخراج المعادن، واستخدامها في صناعة الأسلحة والأدوات المنزلية، وبنى لنفسه قصرا، وبنى هيكلا في مدينة القدس، غير أن التنقيبات الأثرية لم تثبت شيئا من ذلك. ويبدو أن مملكته انكمشت في آخر عهده، وأنّ الناس ضاقوا بنظام السخرة الذي فرضه عليهم، الأمر الذي أدّى إلى انقسام المملكة في عهد خلفه رحبعام، الذي رفضت عشرة من القبائل الإسرائيلية الاعتراف به ملكا عليها، بسبب صغر سنه وتهوره، وشكّلت مملكة إسرائيل وعاصمتها شكيم أو السامرة.
  • وشكلت القبيلتان اللتان بقيتا معه مملكة يهوذا وعاصمتها القدس، واشتدّ الخلاف بين المملكتين، ونشبت بينهما حروب عدة، وحفل تاريخهما بالثورات، وتخلل ذلك موجتان من الغزو الأشوري والكلداني، أسفرت الأولى منهما بقيادة سنحاريب عن تدمير معظم بلدان مملكة يهوذا باستثناء القدس التي اكتفى بفرض الجزية على أهلها، وأسفرت الثانية بقيادة نبوخذنصر ملك بابل عن القضاء على مملكة يهوذا، وتدمير القدس، وأخذ أهلها سبايا إلى بابل في العراق سنة 586 ق.م.
  • وظلّت القدس تحت الحكم البابلي قرابة نصف قرن، إلى أن سقطت بيد الفرس سنة 538م. وعطف الملك كورش على اليهود المسبييّن في بابل، وأمر بإعادتهم إلى القدس.
  • كما سمح الملك دارا الأول لليهود بإعادة بناء الهيكل. لكن المؤرخ اليوناني هيرودوتس لم يذكر شيئاً عن الهيكل أثناء زيارته القدس في عام 515 ق.م.، ثم بُني سور للقدس في عام 444 ق.م.

 المصدر: مقرر تاريخ القدس رقم (0104) في جامعة القدس المفتوحة.

 شاهد محاضرة بعنوان”القدس في العصر الحديدي” الأن

https://www.youtube.com/watch?v=vZqqy5l_HGw&list=PLVHdznIg0A0TX3ulO9MH3bxkO8OgxOO0v&index=4