الرئيسية › Forums › منتدى الشرق الحواري › عشرية الربيع العربي.. ما له وما عليه › رداً على: عشرية الربيع العربي.. ما له وما عليه
أين نجحت ثورات الربيع العربي وأين أخفقت؟
لم تنجح الثورات العربية في أي موطن لها، وإن ظهر أن تونس أفضل حالاً من غيرها.
ما أبرز مظاهر نجاح كل ثورة من ثورات الربيع العربي؟
رغم أن الفشل هو سيد الموقف، لكن هناك نجاحات جزئية، مثا: سقوط أنظمة فاسدة – شعور الشعوب الثائرة أنها قادرة على إحداث تغيير – استثارة أنظمة فاسدة أخرى لتظهر على حقيقتها كتلك الدول التي انبطحت أمام إسرائيل.
ما أبرز إخفاقات كل ثورة من ثورات الربيع العربي؟
كثيرة هي الإخفاقات، ومن أبرزها: عدم قدرة الشعوب الثائرة على العمل معاً – عدم قدرة الشعوب الثائرة على إيجاد دولة حليفة تدعمهم بشكل واضح أو بشكل كبير – تباطؤ الثورات في إحداث تغيير حقيقي، وتفضيلها التغيير الجزئي المتدرج – وثوق هذه الثورات في بعض مخلفات الأنظمة البائدة واستمرار التعامل معها.
لماذا لم تمتد ثورات الربيع العربي إلى سائر البلاد العربية؟
لأن الشعوب الثائرة لم تخطط لذلك، بينما خططت الدول العظمى وبالتعاون مع أذنابها في المنطقة لإحداث ثورات مضادة.
لماذا وقفت بعض الدول (المَلَكيّة) موقفاً معادياً للربيع العربي؟
لخوفها على عروشها، وارتباطها العضوي بالدول الاستعمارية التي زرعتها.
ما العوامل التي أدت إلى فشل تمخضات الربيع العربي في مصر وتونس؟
التعاون مع أحزاب دارت في فلك الأنظمة البائدة – عدم اجتثاث الفاسدين – اللجوء إلى التدرج لإحداث تغيير كان الأصل أن يتم التغيير مفاجئاً وعارماً وجذرياً – دعم عديد الدول العربية والأجنبية حفاظاً على مصالحها وعلى استمرار حالة الخنوع والضعف العربي.
ما أسباب تدهور الوضع في سوريا واليمن وليبيا؟
ربما تفاجأت الدول العظمى بالثورات ولم تكن خطتها المضادة جاهزة في تونس ومصر، لكنها قد استدركت وأصبحت خططها المضادة جاهزة في سوريا واليمن وليبيا، وقد أعطت الدول العمى إرادتها بسفك الدماء والحفاظ على كراسي الحكام الفسدة مهما كلف الأمر، واشتركت في تنفيذ هذه المخططات المضادة عدة دول عربية حليفة للغرب.
لماذا لم يحصل تدهور عسكري في كل من مصر وتونس؟
في تونس لم يحصل تدخل عسكري لأن الجيش نأى بنفسه عن معترك السياسة، ولم يحصل تغيير جذري في الحكم يستدعي تدخل مباشر من القوى العظمى عبر أدوات عسكرية، وإن جرت محاولات لنقل داعش إلى تونس بغية إرباك الوضع الديمقراطي في تونس.
أمام مصر فكان السبب الرئيس هو إرادة الإخوان المسلمين بعدم سفك الدماء حتى لو سُفكت دماؤهم، وهذا بالضبط الذي حصل.
هل يمكن تصويب مسار الربيع العربي؟ وكيف؟
ربما أصبح الوضع أكثر تعقيداً على التصويب، وأصبح الوضع بحاجة إلى عمليات حسم في ليبيا واليمن وسوريا ولا يبدو هذا ممكناً في المنظور القريب. أمام في مصر فالأمر بحاجة إلى ثورة من جديد ولا بوادر لها. وأما تونس فلو تم إجراء مراجعة جادة لقوى الثورة تستطيع أن تتدراك أمرها قبل فوات الأوان.
ما أبرز الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي؟
1- الشعوب قادرة على التغيير إذا أرادت وتحركت.
2- الدول العظمى لن تسمع بتغيير يطيح بمشاريعها الاستراتيجية طويلة الأمد في المنطقة العربية.
3- هناك أنظمة عربية تابعة بالكامل للمستعمر ومستعدة لخوض معراكه بأيديها وعلى حساب شعوبها.
4- لا يجب الوثوق أبدأً في مخلفات الأنظمة الفاسدة.
5- يجب أن تقيم قوى الثورة غرفة عمليات مشتركة لإدارة ثوراتها أو خطواتها الاقدمة.
6- ينقص قوى الثورة وجود دول حليفة، وبالتالي لا بد من توفير هذه الدول قبل بدء أي ثورة قادمة.