مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

قصفٌ وقتلٌ

مجمد سليمان الفرا

قصف وقتل

محمد سليمان نصر الله الفرا

المنازلُ، والأبراجُ السكنيّةُ، والمصارفُ والمساجدُ والمدارس، والجمعياتُ الخيريّةُ، والمؤسساتُ الخدميّة الظاهرةُ، والشّوارعُ والحدائقُ العامّةُ ليست أهدافا استراتيجيّةً بالمفهوم العسكريّ؛ فهي ظاهرةٌ معلومةُ الموقعِ والمكانِ، وإحداثياتُها ليست بحاجةٍ سوى لبحثٍ عن طريقِ خرائط جوجل على الشبكة العنكبوتيةِ.
واستهدافُ الاحتلالِ لهذه المنشآتِ له سببانِ:
#الأول: نفسيٌّ، يشِي بطبيعةِ الصهاينةِ الإجراميّة الوحشيّة، فهم الذين كلّما أوقدوا ناراً للحربِ أطفأها اللهُ، ويسعونَ في الأرضِ فساداً، فالقتلُ والتخريبُ دينُهم وديدنُهم.
#والثاني: سياسيٌّ، فقادةُ الاحتلالِ المجرمونَ حريصونَ على مواراةِ سوآتهم، وتغطيةِ فشلِهم في الوصولِ إلى قادةِ المقاومةِ، ومصانعِ السلاحِ، ومنصّاتِ الصواريخِ التي باتت تتساقطُ كزخّاتِ المطرِ على كاملِ ترابِ فلسطين المحتلّة؛ رغم امتلاكهم لأحدثِ الطائراتِ التجسسيةِ والأقمار الصناعيةِ التي تسمحُ قطاع غزة المُحاصر على مدار الساعة.
إنني مستبشرٌ بأن نهايةَ المحتلينَ قد أمسَت أقربُ باشتدادِ فسادهم وإفسادِهم، وهذا الكيان المُتخبّطُ باتَ يحفرُ قبرَه بشِمالِه؛ لأنّ يمينَه قد شلّها القسّامُ، وما النّصرُ إلّا صبرُ ساعةٍ، واللهُ لا يخلفُ عبادَه وعدهُ..
والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ..