فوائد من الحرب بين روسيا وأوكرانيا

فوائد من الحرب بين روسيا وأوكرانيا

فوائد من الحرب بين روسيا وأوكرانيا

مصطفى الصواف

 

اعتقدت الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا زيف العالم الغربي، وأمريكا في كثير من الأمور، والتي باتت واضحة وضوح الشمس .

 

لعل هذا الوضوح يوقظ تلك العقول الغافلة و الضمائر المخدوعة،والتي تتغنى بالغرب وإنسانيته وقيمه وأخلاقه وحياده ونزاهته.

 

 

هذه الحرب الدائرة كشفت زيف كل ذلك الإدعاء، وأكدت المؤكد لكثير من الناس أن الغرب وأمريكا كما قلنا بلا قيم، وبلا أخلاق، وأنهم منحازون وغير حيادون وعنصريون .

 

 

هؤلاء وصل بهم الأمر إلى منافاة القيم الأنسانية السوية، والتعامل مع البشر على انهم أصناف، هذا أوروبي أبيض، وذاك ملون، وأخر أسمر، هذا ذو ملامح عربية، وذلك من أصول أفريقيا، وهذا من الملونين ، هذه العنصرية البغيضة باتت واضحة ومرئية رأي العين في التمييز بين الهاربين من جحيم الحرب وكيف يتعامل معهم العنصريون.

 

وكان ذلك مشاهدا عبر ما ينشر من فديوهات لتصريحات مسئولين أوروبيين عبر وسائل الاعلام، وكان واضحا عندما حاول جنود الغرب منع العرب والملونين و الأفارقة من ركوب عربة القطار قبل الأوربيين والبيض رغم أنهم ملتزمون بالوقف خلف بعضهم البعض ، وعندما يأتي دورهم في الطابور لا يسمح لهم بالدخول للقطار إلا بعد انتهاء الأوروبي الأبيض من الصعود.

 

 

تابع في فوائد من الحرب بين روسيا وأوكرانيا

هذه هي أوروبا التي يتغنى بها العجزة والذين لا يعرفون التاريخ والحضارة والقيم الإنسانية .
هذا على مستوى العنصرية المقيتة التي هم عليها، ولكن لو أشرنا إلى ما كانت تتعرض له بلدان الشرق من إرهاب أمريكي وغربي وصهيوني سواء في العراق أو أفغانستان أو فلسطين أو في مالي الأفريقية من إجرام وقتل وتنكيل ، كان مشروعا عند الغرب، لأن المعتدى عليهم ليسوا أوروبيين أصحاب بشرة بيضاء.
فالقتل فيهم مشروع، وتزويد القاتل بكل أشكال الدعم مسموح به، بل والمشاركة مع المعتدي في القتل والإعتداء واجب .

 

 

هذا هو الغرب وهذه هي الحقيقة التي يغفل عنها الغافلون ممن يدافع عن الغرب وحضارته الزائفة، ويرون فيه نموذجا يمكن الإقتداء به.

 

 

هذا هو الغرب الذي يكيل بمكيالين، ويمارس للتفرقة بين البشر بناء على اللون والجنس والدين، ويقسم الناس إلى درجات ، إنها العنصرية المقيتة التي هي عليها أوروبا والغرب جميعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *