مركز الشرق للأبحاث و الثقافة

محاضرة بعنوان”القدس في العصر الحجري”

محاضرة بعنوان"القدس في العصر الحجري"

محاضرة بعنوان”القدس في العصر الحجري”

ضمن سلسلة  تاريخ القدس  التي يصدرها مركز الشرق للأبحاث والثقافة , يعدها

ويقدمها الدكتور / عصام عدوان رئيس المركز.

(الفيديو في نهاية المقالة)

 العصر الحجري القديم:

كان انسان هذه الفترة متنقلاً وجامعاً للغذاء الضروري لإبقائه على قيد الحياة، وقد عثر على بقايا هذه الحضارة قي مواقع عدة من فلسطين منها كهف العراق الأحمر في جبال القدس الشرقية، وموقع العبيدية قرب بيت لحم جنوب القدس.

 العصر الحجري الوسيط:

سادت في القدس ومنطقتها الحضارة النطوفية، نسبة إلى وادي النطوف شمال غربي القدس، حيث اكتُشف في كهف شقبة الواقعة في هذا الوادي، ووجدت هناك أثار متميزة للإنسان الفلسطيني، وقد انطلقت هذه الحضارة من جبال القدس، وعمّت فلسطين والشام كلها ، واتّجه الإنسان في هذه الحضارة إلى تدجين الحيوانات البرية، مما يشير إلى ميله إلى الاستقرار وهجران حياة الترحال.
وبينت الاكتشافات الأثرية في هذا العصر التطور الكبير في أسلوب دفن الموتى، ووضع الأدوات والأسلحة والحلي مع الميت، وهذا يشير إلى نشوء شعائر ومعتقدات دينية تؤمن بفكرة الحياة بعد الموت.

العصر الحجري الحديث:

اكتشف الإنسان الزراعة، وتحوّل إلى منتج للغذاء بدلاً من جامع له، وكانت أبرز مزروعاته الأولى الحنطة والشعير التي انتشرت زراعتها في كل فلسطين، وبخاصة في منطقتي أريحا وواد الطاحون في جبال القدس. وفي هذه الحقبة بُنيت مدينة أريحا بأسوارها وبيوتها المؤلفة من غرفتين أو أكثر، ويلاحظ تطور مستوى السكن، حيث استبدلت البيوت المستديرة ببيوت مستطيلة ذات غرفتين أو أكثر.
مخطط زماني لتاريخ القدس
مخطط زماني لتاريخ القدس  القديم
كما وظهرت معتقدات دينية جديدة تختلف عن سابقتها تمحورت في مجملها حول مبدأ الخصب ، فظهرت عبادة الآلهة الأم التي ترمز إلى الخصوبة، وعبادة الجماجم التي تشير إلى إجلال أرواح الموتى من الأجداد، وفي نهاية هذا العصر أكتشف الإنسان النحاس وتكثفت الهجرات الأمورية إلى فلسطين، فأطلق عليها اسم بلاد الآموريين.

 المصدر: مقرر تاريخ القدس رقم (0104) في جامعة القدس المفتوحة.

نترككم مع فيديو محاضرة بعنوان”القدس في العصر الحجري” للدكتور / عصام عدوان