“اللاجئ الفلسطيني هو كل فلسطيني حال ويحول الاحتلال الصهيوني دون تمتعه بحق الإقامة الدائمة في بلدته الأصلية من فلسطين، وبكامل حقوق المواطنة فيها، بغض النظر عن تاريخ بدء حرمانه من هذا الحق، أو طريقة حرمانه”.

التعريف الشامل:

ما سبق هو التعريف الشامل الذي اقترحه خبير شئون اللاجئين الفلسطينيين د. عصام عدوان . وقد اعتمده المجلس التشريعي الفلسطيني في قانون العودة رقم 1 لسنة 2008م

قضية التعريف:

قضية تعريف من هم اللاجئون الفلسطينيون من أهم قضايا اللاجئين لأنها الأساس في تحديد أعداد اللاجئين، وحقوقهم، والحماية القانونية لهم، وتحديد المسئولية عن أوضاعهم. وقد اختلفت تعريفات اللاجئ الفلسطيني لاعتبارات: اقتصادية، وسياسية، أضرت بقضية اللاجئين وحرفتها عن الاتجاه السليم للتعريف.

تعريف الأمم المتحدة:

استثنت الأمم المتحدة الفلسطينيين من تعريف اللاجئ الذي نصت عليه اتفاقية 1951 في المادة 1 – د تقول: “لا تنطبق هذه الاتفاقية على الأشخاص الذين يتمتعون حالياً بحماية أو مساعدة من هيئات أو وكالات تابعة للأمم المتحدة غير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين”. على اعتبار أن اللاجئين الفلسطينيين يستفيدون من خدمات الأونروا (U.N.R.W.A).

تعريف الأونروا:

وقد عرّفت الأونروا اللاجئ الفلسطيني بأنه: “الشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة من 1 حزيران/يونيو 1946 حتى 15 أيار/مايو 1948 والذي فقد بيته ومورد رزقه معاً نتيجة حرب 1948 ولجأ إلى إحدى الدول حيث تقدم الوكالة مساعداتها.” وهو تعريف ينتقص كثيراً من أعداد اللاجئين ومن حقوقهم.

يُشير مصطلح “لاجئ فلسطيني” إلى السكان العرب الأصليين في فلسطين الانتداب.

تعريف منظمة التحرير الفلسطينية:

وعرَّفت دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية اللاجئ الفلسطيني بأنه:

“أي شخص كان في التاسع والعشرين من تشرين ثاني 1947 أو بعد هذا التاريخ، مواطنا فلسطينيا وفقا لقانون المواطنة الفلسطينية الصادر في الرابع والعشرين من تموز 1925. والذي مكان إقامته الطبيعية في فلسطين، في مناطق أصبحت لاحقا تحت سيطرة دولة إسرائيل بين 15 أيار 1948م، و 20 تموز 1949م، وأُجبر على ترك مكان الإقامة بسبب الحرب ولم يستطع العودة إليه جراء ممارسات السلطات الإسرائيلية.

والذي كان خارج مكان إقامته في 29 تشرين ثاني 1947م، أو بعد هذا التاريخ ولم يتمكن من الرجوع إليه بسبب الحرب والإجراءات الإسرائيلية، وفقد مصدر رزقه حتى 20 تموز 1949م لنفس السبب، سواء أكان أحد سكان القرى الحدودية في الضفة وسلبت أرضه وأصبحت تحت سيطرة إسرائيل.

أو كان أحد أفراد القبائل البدوية أو شبه البدوية. وأنسال اللاجئين الفلسطينيين وأزواجهم وزوجاتهم وفق التعريف سواء كان هؤلاء على قيد الحياة أو لا”.

من هنا فإن هذا التعريف أيضاً ينتقص من أعداد اللاجئين ومن حقوقهم.

لذلك فإن التعريفات السائدة لا تخدم قضية اللاجئين الفلسطينيين. كذلك تنتقص التعريفات من حقوقهم.

مزيد من التوضيح:

انظر التوضيح الوافي في كتاب: تعريف اللاجئ الفلسطيني لمؤلفه د. عصام عدوان